قصيدة “كن بلسما” للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري تتكون من بيتين، ويمكن اعرابها كالتالي:
نص كن بلسما للشاعر الكبير: إيليا أبي ماضي
كن بلسما إن صار دهرك أرقما *** وحلاوة إن صـــــار غيرك علقما
أحسن وإن لــــــــم تجز حتى بالثنا *** أي الجزاء الغيث يبغـــــــي إن همى؟
من ذا يكافئ زهرة فواحـــــــة ؟ *** أو مـــــــن يثيب البلبل المترنما؟
عد الكرام المحسنين وقســــــــهم *** بهما تجد هذين منــــــــهم أكرما
يا صاح خذ علم المحبـــــة عنهما *** إني وجدت الحب علمـــــــا قيما
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا *** وابغض فيمسى الكون سجنا مظلما
لا تطلبن محبة مـــــــن جاهل *** المرء ليس يحـــــــــــب حتى يفهما
مواطن جمال نص:( كن بلسما ) للشاعر / إيليا أبو ماضى
كن بلسما :
* أسلوب أمر، غرضه النصح والإرشاد.
* تصوير للإنسان بالدواء الشافي.
صار دهرك أرقما :
* تصوير للدهر بالثعبان؛ مما يدل على شدة الأذى الذي قد يتعرض له الإنسان في حياته.
• استخدام الفعل «صار» الذي يفيد التحول مناسب مع كلمة «الدهر»؛ لأن الدهر لا يثبت على حال.
صار دهرك – صار غيرك:
بين الجملتين توافق صوتي له تأثير موسيقي.
حلاوة – علقما:
بينهما تضاد يوضح المعنى ويؤكده.
علقما:
توحي بكثرة الألم والمرارة من الحياة.
أرقما – علقما:
بينهما إيقاع موسيقي جميل تطرب له الأذن.
* كرر الشاعر «إن» الشرطية في البيت
لأنه يناقش كل احتمالات المصائب والشدائد.
أحسن :
أسلوب أمر، غرضه النصح والإرشاد.
أي الجزاء الغيث يبغي إن همى ؟:
* أسلوب استفهام، غرضه النفي.
* تصوير للغيث بإنسان يعطي ولا ينتظر الشكر أو المقابل من أحد.
* «الغيث» توحي بالخير الوفير.
من ذا يكافئ زهرة فواحة ؟ :
* أسلوب استفهام، غرضه النفي.
* تصوير للزهرة بإنسان معطاء لا ينتظر المكافأة من أحد.
* وصف «زهرة» بكلمة «فواحة» يدل على انتشار عطرها الجميل.
من يثيب البلبل المترنما؟:
* أسلوب استفهام، غرضه النفي.
* تصوير للبلبل المترنم بإنسان كريم لا ينتظر المكافأة من أحد.
* وصف «البلبل» بكلمة «المترنم» يدل على جمال صوته وعذوبته.
عد – قسهم:
أسلوبا أمر، غرضهما النصح والإرشاد.
تجد هذين منهم أكرما:
نتيجة لما قله.
«أكرما» توحي عظمة عطاء الزهرة والبلبل.
استخدم الشاعر أسلوب الاستفهام في البيتين (2)، (3)
لإثارة الذهن وجذب الانتباه.
يا صاح
أسلوب نداء، غرضه التنبيه.
خذ
أسلوب أمر، غرضه النصح والإرشاد.
علم المحبة
تصوير للمحبة بالعلم النافع.
إني وجدت الحب علما قيما :
* أسلوب مؤكد بـ «إن».
* تصوير للحب بالعلم المفيد لصاحبه.
* تعليل للشطر الأول.
* وصف «علما» بـ «قيما» أفاد علو منزلة هذا العلم.
أحبب:
أسلوب أمر، غرضه النصح والإرشاد.
يغدو الكوخ قصرا نيرا:
* تصوير للكوخ بالقصر في حالة وجود الحب، ويوحي بأهمية الحب في حياة الإنسان.
* نتيجة لقوله: «أحبب».
«الكوخ – قصرا» بينهما تضاد يوضح المعنى ويؤكده.
«قصرا» جاءت نكرة للتعظيم.
وصف القصر بالنير يوحي بالأثر العظيم لوجود الحب في حياة الإنسان.
ابغض :
أسلوب أمر، غرضه التحذير.
يمسي الكون سجنا مظلما :
* تصوير للكون الواسع بالسجن المظلم في حالة وجود الكراهية.
* نتيجة لقوله: «ابغض».
* «سجنا» جاءت نكرة للتحقير والتنفير.
* وصف السجن بالمظلم يوحي بالأثر السيئ للكراهية.
«أحب – ابغض»، «يغدو – يمسي»، «نيرا – مظلما» :
بين كل كلمتين تضاد يوضح المعنى ويؤكده.
بين شطري البيت السادس
تضاد بين حياة الإنسان المحب، وحياة الإنسان الكاره.
لا تطلبن محبة من جاهل:
* أسلوب نهي، غرضه النصح والإرشاد.
* «جاهل» جاءت نكرة للتحقير والتنفير، وتوحي بالحماقة.
المرء ليس يحب حتى يفهما:
تعليل للشطر الأول.
(لا تطلبن محبة من جاهل) أفضل من (لا تطلب محبة من جاهل):
لأن الفعل «تطلبن» أكد المعنى؛ لأنه متصل بنون التوكيد.