التكنولوجيا

توقف سيارات وايمو الذاتية القيادة خلال انقطاع الكهرباء يربك المرور!

توقف سيارات وايمو الذاتية القيادة خلال انقطاع الكهرباء يربك المرور!

  • تعطل سيارات وايمو الذاتية القيادة خلال انقطاع الكهرباء في سان فرانسيسكو.
  • توقف المركبات تسبب في ازدحامات مرورية وارتباك حركة السير لساعات.
  • علَّقت وايمو خدمات الروبوتاكسي مؤقتًا مع تنسيق فرقها مع المسؤولين.
  • الحادثة تعكس اعتماد الأجهزة الحديثة على الكهرباء والشبكات الرقمية.

شهدت مدينة سان فرانسيسكو حادثة لافتة أعادت تسليط الضوء على تحديات المركبات ذاتية القيادة، بعدما تعطلت سيارات وايمو الذاتية القيادية التابعة لشركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) أثناء انقطاع واسع للتيار الكهربائي مساء السبت الماضي. أدت هذه الأعطال إلى توقف عدد من المركبات في تقاطعات رئيسية، ما تسبب في ازدحامات مرورية لعدة ساعات، ودفع الشركة إلى تعليق خدماتها مؤقتًا داخل المدينة.

بدأت الأزمة عندما اندلع حريق في إحدى محطات شركة Pacific Gas and Electric، وهو ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو ثلث سكان سان فرانسيسكو. وأثر الانقطاع على أحياء متعددة، وامتد لساعات متأخرة من الليل، وسط جهود مكثفة من فرق الطوارئ لإعادة التيار تدريجيًا.

ارتباك واسع لحركة المرور

لاحظ سكان المدينة خلال فترة الانقطاع توقف عدد من سيارات وايمو ذاتية القيادة في مواقع حساسة، شملت تقاطعات طرق رئيسية وممرات مرورية مزدحمة. وانتشرت صور ومقاطع فيديو على منصة X تظهر مركبات الشركة وهي متوقفة دون حركة، بينما حاولت السيارات التقليدية الالتفاف حولها، ما أدى إلى بطء حركة المرور وارتباك بعض السائقين.

أعلنت شركة وايمو في وقت لاحق من مساء السبت تعليق خدمات نقل الركاب في سان فرانسيسكو بسبب الانقطاع الواسع للكهرباء. وأكدت الشركة أن القرار جاء كإجراء احترازي لضمان السلامة العامة، في ظل الظروف التقنية غير المستقرة الناتجة عن فقدان الطاقة في أجزاء كبيرة من المدينة.

أوضحت المتحدثة باسم وايمو، سوزان فيليون، في بيان أرسل إلى وسائل إعلام أمريكية، أن الشركة علقت خدماتها مؤقتا في منطقة خليج سان فرانسيسكو نتيجة الانقطاع الواسع للكهرباء. وأشارت إلى أن فرق وايمو عملت بشكل متواصل وبالتنسيق مع مسؤولي المدينة، معبرة عن أملها في استئناف الخدمات فور استقرار الأوضاع التقنية وعودة التيار الكهربائي بشكل كامل.

امتنعت الشركة عن الكشف عن نسبة المركبات المتضررة من أسطولها العامل في المدينة، كما لم توضح الأسباب التقنية الدقيقة التي أدت إلى توقف السيارات ذاتية القيادة عن العمل أثناء الانقطاع. وأثار هذا الغموض تساؤلات حول مدى اعتماد هذه المركبات على البنية التحتية الكهربائية وشبكات الاتصال، ومدى جاهزيتها للتعامل مع حالات الطوارئ واسعة النطاق.

أفادت شركة Pacific Gas and Electric بأن أعمال إعادة التيار بدأت قرابة الساعة التاسعة وعشر دقائق مساء، مع استمرار بعض الانقطاعات حتى صباح يوم الأحد وفقًا لخريطة الأعطال الرسمية. وأكدت الشركة أن الحريق في المحطة الفرعية خضع للتحقيق، وأن فرقها عملت على استعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن مع الالتزام بإجراءات السلامة.

ليست الواقعة الأولى مع وايمو

أعادت هذه الحادثة إلى الواجهة سلسلة من الوقائع التي واجهت وايمو خلال الأشهر الماضية، والتي أثارت نقاشًا عامًا حول سلامة وانتشار المركبات ذاتية القيادة في المدن الكبرى. وتداول مستخدمون في وقت سابق من الشهر الجاري مقطع فيديو أظهر مركبة وايمو وهي تتقدم مباشرة نحو حركة مرور قائمة، ما أثار موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

شهدت لوس أنجلوس واقعة أخرى عندما اكتشفت امرأة وجود شخص غريب داخل صندوق الأمتعة الخلفي لإحدى سيارات وايمو بعد انتهاء رحلتها. وأثارت الحادثة تساؤلات حول إجراءات الأمان وفحص المركبات بين الرحلات. كما أصدرت الشركة استدعاءً برمجيًا لعدد من مركباتها بعد ورود تقارير عن تجاوز سيارات وايمو لحافلات مدرسية متوقفة بشكل مخالف للقوانين المرورية في مدينة أوستن.

تعرضت وايمو في نوفمبر الماضي لانتقادات واسعة في سان فرانسيسكو على خلفية عدة حوادث مرورية ومواقف أربكت حركة السير، ما دفع السلطات المحلية إلى فتح نقاشات مع الشركة حول حدود التوسع في تشغيل المركبات ذاتية القيادة داخل المدينة، وآليات التنسيق مع الجهات المعنية أثناء الحالات الطارئة.

تواصل وايمو تقديم خدماتها في عدة مدن أمريكية بوصفها واحدة من أبرز الشركات في مجال النقل ذاتي القيادة، معتمدة على سنوات من الاختبارات والتطوير. ومع ذلك، يواصل الخبراء والمشرعون مراقبة هذه التجارب عن كثب، في ظل تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة المؤتمتة في النقل العام والخاص.

أرى أن تلك الحادثة تعكس مدى اعتماد الأجهزة الحديثة بشكل متزايد على الطاقة الكهربائية والشبكات الرقمية. فأي أعطال صغيرة أو انقطاع مؤقت يمكن أن يؤدي إلى توقف الأنظمة تمامًا، ما يخلق تأثيرًا مباشرًا على الحياة اليومية. ومع توسع انتشار الأجهزة الذكية والمركبات الذاتية، يصبح من الضروري التفكير في خطط طوارئ مرنة وأنظمة احتياطية لضمان استمرار الأداء بشكل آمن، والتقليل من أي آثار سلبية قد تنتج عن أي خلل في الكهرباء أو البنية التحتية الرقمية.

السابق
المصادر: يخشى الرؤساء أن يكون مينشيو قد أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي
التالي
إصابة في الظهر تجبر جاكسون رافينز على خسارة SNF