التكنولوجيا

إعلانات على أبواب الثلاجات الذكية من سامسونج تثير جدل المستخدمين

إعلانات على أبواب الثلاجات الذكية من سامسونج تثير جدل المستخدمين

  • سامسونج تضيف إعلانات إلى ثلاجات Family Hub لأول مرة في الولايات المتحدة.
  • البرنامج التجريبي يضع الإعلانات على Cover Screen فقط أثناء الخمول.
  • المستخدمون ينتقدون الخطوة ويعتبرونها انتهاكًا للراحة داخل المنازل.
  • القرار قد يرسم مستقبل الأجهزة المنزلية الذكية كمنصات دعائية.

بدأت شركة سامسونج في طرح تحديث برمجي جديد لثلاجاتها الذكية من طراز Family Hub داخل الولايات المتحدة، ليضع هذه المرة الإعلانات على شاشات الأجهزة المنزلية.

ويعد هذا القرار أول تجربة فعلية للشركة في إدخال ما تسميه promotions and curated advertisements على الثلاجات، بعد أن كانت قد نفت في أبريل الماضي وجود نية لإطلاق هذه الخطوة.

ترى سامسونج أن هذا التحديث يمثل جزءًا من برنامج تجريبي هدفه تقوية قيمة امتلاك ثلاجة ذكية من الشركة، لكن هذه الفكرة لم تلق استحسانًا لدى كثير من المستخدمين الذين فوجئوا بتحول أجهزة المطبخ إلى منصات دعائية.

تفاصيل البرنامج التجريبي

أوضحت سامسونج في بيان رسمي نشرته Android Authority أن هذا البرنامج التجريبي يستهدف بعض طرازات Family Hub في السوق الأمريكية. وقد أكدت الشركة أن التحديث سيصل عبر over-the-network، ليضيف شروط استخدام جديدة وإشعارًا للخصوصية.

تظهر الإعلانات فقط على Cover Screen عندما تكون الشاشة في وضع الخمول، بينما لن تظهر في حال تفعيل Art Mode أو عند عرض ألبومات الصور الشخصية.

وتشير الشركة إلى أن تصميم الإعلانات قد يتغير تبعًا لإعدادات التخصيص الخاصة بالمستخدم. كما تتيح سامسونج إمكانية إخفاء أي إعلان بمجرد رفضه، بحيث لا يظهر مرة أخرى طوال فترة الحملة الإعلانية.

جدل واسع على الإنترنت

أثار الإعلان عن هذه الخطوة دهشة وسخرية كبيرة على منصات مثل Reddit، حيث عبر كثير من المستخدمين عن استغرابهم من دخول الإعلانات حتى إلى الثلاجات. ورأى البعض أن هذه الخطوة تمثل تجاوزًا جديدًا لحدود الخصوصية والراحة داخل المنازل.

لكن في المقابل، لم يأت القرار مفاجئًا للمتابعين القدامى لسياسة الشركة. فمنذ سنوات طويلة اعتمدت سامسونج على استراتيجية screens everywhere في أجهزتها المنزلية، بدءًا من الهواتف وأجهزة التلفاز وصولًا إلى الميكروويف والغسالات.

وكانت الشركة قد بدأت بالفعل قبل أكثر من عشر سنوات في عرض الإعلانات على أجهزة التلفاز الذكية الخاصة بها، ما اعتبره كثيرون بداية هذا النهج.

بين الابتكار والإزعاج

تروج سامسونج لبرنامجها الجديد باعتباره وسيلة لتعزيز الابتكار وتقديم قيمة إضافية لعملائها. لكن المستخدمين يتساءلون عن ماهية هذه القيمة، وهل يمكن حقًا اعتبار الإعلانات عنصرًا يضيف فائدة إلى تجربة امتلاك ثلاجة ذكية.

فبينما تسعى الشركة إلى إيجاد مصادر دخل إضافية وتحويل الأجهزة المنزلية إلى منصات تفاعلية، يواجه المستهلكون تحديًا جديدًا يتمثل في تقبل فكرة أن جهازًا أساسيًا مثل الثلاجة يمكن أن يتحول إلى مساحة إعلانية داخل المنزل.

ويرى النقاد أن هذا التحول قد يفتح الباب أمام شركات أخرى لاعتماد النهج ذاته، مما يجعل الأجهزة المنزلية جزءًا من شبكة تسويقية متصلة.

مستقبل الأجهزة المنزلية الذكية

يعكس هذا القرار ملامح مستقبل مختلف للأجهزة المنزلية الذكية، حيث لم تعد هذه الأجهزة تقتصر على تقديم وظائف عملية مثل التبريد أو الطهي، بل باتت تحمل شاشات تعرض محتوى وتجمع بيانات وتتيح فرصًا جديدة للإعلان.

وقد يؤدي نجاح أو فشل هذه التجربة إلى تحديد اتجاه الصناعة في السنوات المقبلة. فإذا وجد المستهلكون أن هذه الإعلانات مزعجة أو غير مرحب بها، فقد تضطر سامسونج إلى التراجع أو تعديل نهجها. أما إذا تم تقبلها بشكل واسع، فقد نشهد موجة جديدة من الأجهزة التي تجمع بين الأداء العملي والتسويق المباشر.

بين الراحة والإعلانات

رغم أن الشركة تصف هذه الخطوة بأنها تعزيز للقيمة المضافة التي يحصل عليها المستخدم عند اقتناء أجهزة ذكية متصلة، فإن كثيرًا من المستهلكين لا يرون الأمر بالطريقة ذاتها.

تتجاوز هذه المسألة حدود ثلاجة واحدة أو تجربة محدودة، لتطرح تساؤلًا أكبر عن مستقبل علاقة الأفراد بالأجهزة المنزلية الذكية. فهل سيقبل المشترون بأن تصبح هذه الأجهزة منصات تسويقية تعكس توجه الشركات أكثر مما تلبي حاجاتهم الفعلية؟

بهذا الشكل، لا يعود السؤال عن التكنولوجيا نفسها، بل عن حدود التوازن بين الفائدة العملية التي تمنحها لنا هذه الأجهزة، والاعتبارات التجارية التي تحاول الشركات فرضها باسم الابتكار والتطوير.

?xml>

السابق
كان شخص في هذه المجموعة على الإنترنت فضوليًا لمعرفة ما يفعله الآخرون للهروب من الواقع ، وهنا 26 من أفضل الإجابات
التالي
25 من أطرف وأغرب الناس في هذه المجموعة عبر الإنترنت حصلوا

اترك تعليقاً