التكنولوجيا

مايكروسوفت تطلق وكيل أوفيس الذكي: أكثر دقة وذكاءً لتعزيز الأداء

مايكروسوفت تطلق وكيل أوفيس الذكي: أكثر دقة وذكاءً لتعزيز الأداء

  • مايكروسوفت تطلق وكيل أوفيس الذكي لزيادة الإنتاجية بدقة ومرونة أكبر.
  • وضع الوكيل في إكسل يحقق دقة 57.2 بالمئة في معالجة البيانات.
  • وورد يتحول إلى تجربة كتابة تفاعلية وصفها المسؤولون بالكتابة بالاهتزاز.
  • وكيل أوفيس ينشئ عروض باوربوينت احترافية مع بحوث مباشرة عبر الإنترنت.

قدمت مايكروسوفت ابتكارًا جديدًا داخل مجموعة تطبيقات أوفيس حمل اسم وضع الوكيل في الإكسل والوورد. جاء هذا التطوير استكمالًا لرحلة الشركة في دمج الذكاء الاصطناعي مع أدوات الإنتاجية التي يستخدمها الملايين يوميًا.

أتاح وضع الوكيل للمستخدم إمكانية توليد جداول بيانات معقدة أو مستندات احترافية بمجرد إدخال أمر نصي بسيط في مربع المحادثة. وارتبط هذا الوضع الجديد بمفهوم العمل بالاهتزاز الذي يشبه مفهوم البرمجة بالاهتزاز، حيث تولد الأفكار والمخرجات بناءً على أوامر موجزة دون الحاجة إلى خبرة تقنية متقدمة.

قدرات متقدمة في إنشاء المحتوى

تميز وضع الوكيل بكونه نسخة متقدمة من كوبيلوت المدمج داخل أوفيس، حيث لم يعد يكتفي بالإجابات المساعدة القصيرة، بل أصبح قادرًا على إنتاج عروض تقديمية كاملة أو مستندات جاهزة للاجتماعات التنفيذية.

وأشار مسؤولو الشركة إلى أن هذه المخرجات تعادل جودة عمل يقوم به مستشار مبتدئ في أيام، لكنها أصبحت متاحة خلال دقائق بفضل هذا التطوير.

آلية عمل وكيل أوفيس

يعمل وضع الوكيل وفق مبدأ التخطيط الذكي والتفكيك المرحلي للمهام. فعندما يطلب المستخدم إنشاء تقرير أو جدول معقد، يقوم النظام بتجزئة المهمة إلى خطوات صغيرة مترابطة يمكن للمستخدم متابعتها في الوقت الفعلي.

كما يستخدم الوضع نموذج GPT-5 من OpenAI ليحول عملية الكتابة أو التحليل إلى سلسلة من مهام آلية تنفذ أمام المستخدم مباشرة. وقد ظهرت هذه الخطوات بشكل واضح في الشريط الجانبي داخل التطبيق، ما أتاح الشفافية والقدرة على المراجعة.

التركيز على إكسل ودقة البيانات

أولت مايكروسوفت عناية خاصة لإضافة الذكاء الاصطناعي إلى إكسل، لكونه أداة تعتمد عليها الشركات والمؤسسات في إدارة بياناتها الحساسة. كما أكدت الشركة أن وضع الوكيل أتاح للمستخدم بناء جداول يمكن مراجعتها وتحديثها والتحقق من دقتها.

وقد حقق الوضع الجديد معدل دقة بلغ 57.2 بالمئة، وهو ما تجاوز هذا أدوات منافسة مثل Shortcut.ai ونسخة ChatGPT المخصصة لملفات إكسل، لكنه بقي أقل من دقة الأداء البشري التي بلغت 71.3 بالمئة.

تجربة كتابة تفاعلية في وورد

انتقلت إمكانات وضع الوكيل إلى برنامج الوورد أيضًا، حيث تحولت تجربة الكتابة إلى عملية حوارية تشاركية وصفها مسؤولو الشركة بالكتابة بالاهتزاز. فقد أعد كوبيلوت مسودات أولية للنصوص، ثم اقترح تحسينات وهيكلية جديدة، كما وضح العناصر التي ينبغي إضافتها أثناء سير العمل.

وتمكن المستخدم من إعداد تقارير شهرية بسهولة عبر استدعاء بيانات سابقة وتلخيص أهم التغيرات والفروقات بينها، الأمر الذي جعل عملية الكتابة أكثر حيوية وسلاسة تشبه الحوار المباشر أكثر من كونها مهمة جامدة.

إطلاق وكيل أوفيس في محادثة كوبيلوت

قدمت مايكروسوفت أيضًا وكيل أوفيس الجديد داخل محادثة كوبيلوت خارج حدود تطبيقات أوفيس التقليدية. وقد استند هذا الوكيل إلى نماذج أنثروبيك ليتمكن من إنشاء عروض باوربوينت متكاملة أو مستندات وورد اعتمادًا على أوامر نصية بسيطة.

كما أجرى الوكيل هيكلة كاملة للشرائح مع إجراء بحوث مباشرة عبر الإنترنت وإظهار معاينة حية للتصميم. واستهدفت الشركة بهذا التطوير معالجة القصور الذي عانت منه الأدوات الأخرى في إنتاج عروض تقديمية ذات جودة مهنية خلال السنوات الماضية.

دور نماذج أنثروبيك في المنظومة

أشارت مايكروسوفت إلى أن إدخال نماذج أنثروبيك في منظومة أوفيس جاء ليكمل الاعتماد الأساسي على نماذج OpenAI. فقد عملت الشركة على استخدام واجهة أنثروبيك البرمجية ضمن خدمات أمازون السحابية لتشغيل وكيل أوفيس في محادثة كوبيلوت.

وسمح هذا الدمج بمرونة أكبر في إنشاء المستندات والعروض، كما أكد أن الشركة تبحث دائمًا عن المزيج الأمثل من النماذج لتحقيق أفضل أداء ممكن.

توافر الخدمة للمشتركين

أتاحت مايكروسوفت وضع الوكيل في الإكسل والوورد لمشتركي برنامج فرونتير الخاص بكوبيلوت في 365، إضافة إلى مشتركي الخطط الشخصية والعائلية. وبدأ الإطلاق مع النسخ السحابية من أوفيس على الويب، على أن يصل الدعم إلى نسخ الديسكتوب في مرحلة لاحقة.

كما أصبح وكيل أوفيس في محادثة كوبيلوت متاحًا في الولايات المتحدة للمشتركين ضمن نفس البرنامج، مع خطط للتوسع في مناطق أخرى مستقبلًا.

إعادة رسم ملامح الإنتاجية

عكست هذه التحديثات رؤية مايكروسوفت في إعادة تعريف مفهوم الإنتاجية. فلم يعد التعامل مع أوفيس مقتصرًا على أدوات ثابتة للكتابة أو الحساب، وإنما تحول إلى منظومة ذكية تفاعلية تتكامل فيها قدرات التخطيط والاستدلال مع احتياجات المستخدم اليومية.

جسد إطلاق وكيل أوفيس نقلة نوعية تؤكد أن أوفيس ما زال المنصة الأهم للإنتاجية العالمية، مدعومًا بتطورات الذكاء الاصطناعي التي غيرت طريقة العمل وأعادت صياغة التجربة الرقمية للملايين.

?xml>

السابق
Buzelis و Eason وغيرهم من النائمون الكبار للاستهداف
التالي
من كان لديه أفضل أداء في اتحاد كرة القدم الأميركي في الأسبوع 4؟ التصويت على جائزة “Himmy”

اترك تعليقاً