التكنولوجيا

كوالكوم تعتمد معمارية v9 من ARM وسط احتدام المنافسة مع آبل وميدياتك

كوالكوم تعتمد معمارية v9 من ARM وسط احتدام المنافسة مع آبل وميدياتك

  • كوالكوم تعتمد معمارية v9 من ARM لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في رقائقها.
  • أسهم ARM ارتفعت 5% بعد إعلان كوالكوم اعتماد التقنية الجديدة.
  • المنافسة تشتعل مع آبل وميدياتك في سوق الرقائق المتقدمة.
  • القرار يمثل تهدئة بعد الخلاف القانوني بين كوالكوم وARM.

اتخذت شركة كوالكوم قرارًا استراتيجيًا بالاعتماد على الجيل التاسع من معمارية ARM v9 في رقائقها الجديدة المخصصة للهواتف وأجهزة الحاسوب. وقد مثلت هذه الخطوة تحولًا مهمًا في مسار الشركة بعد صراع قانوني مع ARM كاد يهدد استمرار الشراكة بين الطرفين.

جاءت هذه المعمارية مزودة بخصائص مصممة خصيصًا لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي، ما يجعل الرقائق أكثر قدرة على التعامل مع التطبيقات الذكية مثل الروبوتات الحوارية وأدوات توليد الصور والنصوص.

صعود أسهم آرم بعد الإعلان

سجلت أسهم ARM ارتفاعًا بنسبة خمسة في المئة بمجرد الإعلان عن قرار كوالكوم. ويعكس ذلك ثقة المستثمرين بأن هذه الخطوة ستنعكس على إيرادات الشركة بشكل مباشر.

ورغم أن كوالكوم تصمم جزءًا كبيرًا من الرقائق بنفسها ولا تعتمد كليًا على التصاميم الجاهزة من ARM، فإن مجرد اختيارها معمارية v9 يمثل مصدر دخل متجدد لـ ARM، ويعزز مكانتها في السوق أمام المنافسين الجدد.

احتدام المنافسة مع آبل وميدياتك

شهد سوق الرقائق في السنوات الأخيرة منافسة شرسة بين عمالقة التقنية. فقد نجحت ميدياتك في بعض الفترات بالاستحواذ على حصة سوقية تفوقت بها على كوالكوم في الهواتف الذكية، فيما واصلت آبل تعزيز قوتها من خلال تطوير معالجاتها الخاصة.

يعتقد كثير من المحللين أن آبل اعتمدت أيضًا معمارية v9، ما جعل قرار كوالكوم ضرورة للحاق بالمستوى نفسه من الأداء؛ إذ تُعد هذه المعمارية بمثابة اللغة التي يفهمها المعالج ويشغل بها التطبيقات. ولذلك فإن اعتماد أحدث نسخة منها يعني فتح المجال أمام تشغيل برمجيات أكثر تطورًا بكفاءة أعلى.

رؤية كوالكوم للتقنية الجديدة

تجنبت كوالكوم الكشف المباشر عن تفاصيل قرارها، لكنها أوضحت أن اختيارها للتعليمات البرمجية جاء بناء على ما يخدم عملاءها. كما أكدت الشركة أن امتلاكها فريق تصميم داخلي للمعالجات يمنحها مرونة في اختيار ما يضيف قيمة عملية للرقائق.

يؤكد هذا التصريح رغبة كوالكوم في توضيح أنها ليست كيانًا تابعًا لـ ARM، وإنما شريك يمتلك القدرة على التخصيص والابتكار وفق متطلبات السوق.

خيارات أخرى على الطاولة

وجدت كوالكوم أمامها عدة مسارات محتملة قبل اتخاذ القرار. فقد كان بإمكانها الاستمرار في استخدام معمارية قديمة من ARM، كما فعلت في رقائق سابقة، لكن ذلك الخيار كان سيضعها في موقف أضعف أمام المنافسين الذين تبنوا أحدث نسخة.

كما كان خيار معمارية RISC-V مفتوحًا أمامها، وهي تقنية مجانية ومفتوحة المصدر لا تفرض رسوم تراخيص. غير أن هذه التقنية ما زالت غير ناضجة بما يكفي وتفتقر إلى قاعدة واسعة من مطوري البرمجيات، ما جعلها أقل جاذبية لشركة بحجم كوالكوم تسعى لمنتجات مستقرة وواسعة الانتشار.

أثر الخلاف القانوني السابق

لم يكن قرار كوالكوم سهلًا، خاصة أن العلاقة مع ARM شهدت توترًا شديدًا العام الماضي. فقد هددت ARM آنذاك بإلغاء ترخيص رئيسي تعتمد عليه كوالكوم، ما كان سيؤدي إلى أزمة كبيرة.

تراجعت ARM لاحقًا عن هذا التهديد، لكن آثار الأزمة بقيت حاضرة في ذهن المراقبين. لذلك جاء قرار كوالكوم بالاعتماد على أحدث تقنيات ARM بمثابة إشارة إلى أن الطرفين اختارا التهدئة واستئناف التعاون، رغم أن النزاع لم يُغلق تمامًا.

ملامح المرحلة المقبلة

أظهرت هذه الخطوة أن المنافسة في سوق الرقائق لم تعد مقتصرة على تحسين السرعة أو تقليل استهلاك الطاقة، وإنما أصبحت معركة حول من يستطيع تقديم أقوى دعم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

إضافة إلى ذلك، فإن انتقال كوالكوم إلى معمارية v9 يمنحها قوة إضافية في مواجهة آبل وميدياتك، ويؤكد أن الشركة عازمة على البقاء مؤثرًا رئيسيًا في هذا المجال. وفي المقابل، حصدت ARM مكاسب مباشرة من خلال تعزيز مكانتها كمزود أساسي للتقنيات التي تقوم عليها الحوسبة الحديثة.

انعكاسات أوسع على صناعة الرقائق

يبدو أن هذه الخطوة ستكون نقطة تحول في صناعة الرقائق ككل. فاختيار كوالكوم لهذه التقنية يبعث برسالة واضحة إلى باقي الشركات بأن الاستمرار في الأجيال القديمة لم يعد خيارًا آمنًا، وأن السباق نحو الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى أسس جديدة أكثر قوة.

ومع تنامي أهمية هذه التطبيقات في الهواتف والحواسيب، ستحدد مثل هذه القرارات مستقبل المنافسة بين عمالقة الرقائق، وقد ترسم مع الوقت ملامح خريطة جديدة لصناعة التكنولوجيا العالمية.

?xml>

السابق
يدعو Zvereve المحسوبية نحو أفضل اثنين من الكاراز والخاطئين
التالي
انتهى سجل WSL بنسبة 100 في المائة من تشيلسي برسم Man UTD

اترك تعليقاً