- جوجل أعادت اهتمامها بفئة الشاشات الذكية ضمن مشروع Gemini لتطوير تجربة المنزل الذكي.
- الشركة تعمل على تطوير جيل جديد من أجهزة Google Home Hub بمواصفات متقدمة.
- أمازون عززت المنافسة بإطلاق أجهزة Echo Show مدعومة بمعالجات قوية وذكاء محلي.
- الشاشات الذكية تستعد لدور جديد كمركز تحكم متكامل يعتمد على الذكاء المتعدد الوسائط.
أعادت جوجل تأكيد التزامها بفئة الشاشات الذكية بعد فترة من الغياب عن هذا السوق، مؤكدة أنها تعمل على تطوير نسخة جديدة من جهاز Nest Hub.
جاء ذلك بعد إعلان الشركة عن مكبر الصوت الجديد المدمج بمنصة Gemini الذكية، دون الكشف عن شاشة ذكية جديدة في الحدث نفسه، ما جعل المستخدمين يتساءلون عن مستقبل هذه الأجهزة داخل منظومة المنزل الذكي لجوجل.
كشف أنيش كاتوكاران، المسؤول عن منصة Google Home، في مقابلة مع موقع The Verge، أن الشركة لا تزال ترى الشاشات الذكية جزءًا أساسيًا من خططها المستقبلية.
وأشار إلى أن لديهم أخبارًا مرتقبة حول هذا المجال قريبًا، مؤكدًا أن هذه الأجهزة تمثل الشكل الأمثل لتجربة منزلية متكاملة.
تصميم الشاشات الذكية
أوضح كاتوكاران أن الشاشات الذكية تمثل عاملًا أساسيًا في تطوير تجربة التفاعل مع منصة Gemini للمنزل.
فهي تجمع بين عناصر متعددة تجعلها وسيلة تواصل متكاملة؛ إذ تحتوي على ميكروفون يسمح بإدخال الصوت، ومكبر صوت يوفر إخراجًا سمعيًا واضحًا، إضافة إلى شاشة تتيح للمستخدم التفاعل البصري ومتابعة المعلومات بطريقة مباشرة.
وأضاف أن وجود الكاميرات في بعض هذه الشاشات يضيف بعدًا بصريًا جديدًا يعزز مفهوم التفاعل المتعدد الوسائط الذي تسعى إليه جوجل من خلال Gemini.
ومن هذا المنطلق، رأت الشركة أن هذه الأجهزة قادرة على تقديم تجربة ذكية وغامرة داخل المنزل، ما دفعها إلى مواصلة الاستثمار في هذه الفئة وتطويرها لتواكب الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي.
منافسة محتدمة مع أجهزة أمازون
في الوقت ذاته، واصلت أمازون تعزيز موقعها في سوق الشاشات الذكية عبر إطلاق جهازي Echo Show جديدين مزودين بمساعدها الصوتي المتطور Alexa Plus.
وقد صممت أمازون أجهزتها الجديدة بمعالجات AZ3 Pro، مع قدرة معالجة محلية تعتمد على منصة Omnisense التي تتيح دمج البيانات من أجهزة استشعار المنزل الذكي، ما يمنح Alexa فهمًا أعمق لسياق المستخدم ومحيطه.
جعل هذا التطور جوجل أمام تحدٍ واضح. فلكي تنافس أمازون بجدية، سيكون على جوجل أن تقدم جهاز عرض ذكي جديدًا بمواصفات ثورية تتجاوز ما قدمته في أجهزتها السابقة.
ويبدو أن الشركة تميل الآن إلى اعتماد اسم Google Home Hub بدلًا من Nest Hub، في ظل توجهها إلى حصر اسم Nest في منتجات الكاميرات والثرموستات فقط.
الأجهزة القديمة لم تعد تواكب العصر
أطلقت جوجل آخر تحديث لجهاز Nest Hub عام 2021، حيث تميز بمستشعر Soli الراداري الذي يلتقط الإيماءات، بينما جاء Nest Hub Max الأكبر حجمًا مزودًا بكاميرا مدمجة.
ومع ذلك، ورغم توافق هذه الأجهزة مع منصة Gemini للمنزل، فإنها أصبحت محدودة الأداء مقارنة بالمعايير الجديدة للذكاء الاصطناعي المنزلي في عام 2025.
ويبدو أن جوجل تدرك الحاجة إلى جيل جديد من الأجهزة القادرة على تشغيل Gemini بكفاءة أعلى، مع عتاد حديث يسمح بمعالجة أسرع واستجابة فورية. فالمساعد الذكي الجديد يعتمد على تعدد الوسائط، ما يتطلب أجهزة متكاملة تجمع بين الرؤية والصوت والتفاعل اللمسي ضمن تجربة واحدة سلسة.
محاولات سابقة وتجارب لم تكتمل
طرحت جوجل في عام 2023 جهاز Pixel Tablet الذي بدا وكأنه خطوة أولى نحو دمج الحوسبة الذكية في المنزل، لكنه لم ينجح في تحقيق التكامل الكامل مع منظومة Google Home.
فقد افتقر إلى العديد من الميزات الجوهرية، وانتهى به الأمر إلى التوقف عن الإنتاج بعد فترة قصيرة. من جهة أخرى، واجهت فكرة الشاشة الذكية صعوبات في إقناع المستخدمين بأهميتها اليومية، إذ اقتصرت وظائفها في الغالب على عرض الصور أو تشغيل الموسيقى.
ومع ذلك، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط، يبدو أن هذه الفئة من الأجهزة تستعد لمرحلة جديدة من الاستخدام أكثر واقعية وذكاءً.
مستقبل الشاشات الذكية في عصر Gemini
تسعى جوجل اليوم إلى إعادة تعريف مفهوم الشاشة الذكية، كمركز تحكم متكامل للمنزل الذكي.
فمع قدرات Gemini في الفهم والتفاعل عبر الصوت والرؤية، قد تتحول هذه الشاشات الذكية إلى أدوات رئيسية لإدارة الحياة المنزلية اليومية، من تنظيم المواعيد والتحكم بالأجهزة إلى متابعة المحتوى وتلقي المساعدة في الوقت الفعلي.
وإذا ما نجحت جوجل في تطوير جهاز جديد يجمع بين التصميم الأنيق، والذكاء المتعدد الوسائط، والاتصال السلس بمنصة Gemini، فإنها قد تعيد إحياء سوق الشاشات الذكية بالكامل.
فالمستقبل يبدو مهيأً لمرحلة تتلاقى فيها التقنية مع الحياة اليومية في تجربة منزلية أكثر ذكاءً ودفئًا من أي وقت مضى.
?xml>