شرح قصيدة غريق علئ الضفة الشاعر عمر هزاع؟

هذه نبذة موجزة قد تفيد.. \\ تتحدث القصيدة عن الكوارث التي تعاني منها البشرية بشكل متلاحق ومتكرر عبر الزمن، ومثل لها الشاعر بكارثة اللجوء السوري إبان الحرب على وطنه، فكانت قصيدة فجائعية تلتحم فيها رؤيا الراوي برؤيا الشخوص بعناصر درامية متشابكة لأنه ابن الوجع ذاته وابن الفاجعة نفسها.

القصيدة طويلة وتتألف من طبقات عدة تدور أفكارها حول وحدة معنوية مركزية هي (المعاناة الإنسانية المتكررة عبر الزمن)* ففي حين يقف الشاعر على الضفة مراقبا للغرقى يتحول في لحظة مربكة حرجة إلى غريق بذاته، ويتبادل الأدوار مع شخوصه الذين يصفهم فيترك مقعده الخارجي وينزاح إلى بؤرة الحدث ليصبح جزءا منها في تبادل حرج مربك يدل على عنفوان اللحظة الإنسانية الفارقة التي يعيشها وتوترها، وقدرته على تقمص الشخوص بأحاسيسهم ومعاناتهم، فهو يعيش آلامهم جميعا ويغرق قبلهم رغم أنه أبعدهم عن الغرق، ففي حين ينجون هم من الحياة القاسية
الغرق،  يغرق هو حيا على الضفة (وهذا ما يشير له العنوان بوضوح)* وقد استخدم الشاعر لغرضه أيقونات رمزية ذات دلالات ملحمية وشحنات كارثية عبر الزمن ( الطوفان وعناصره: الفلك والجبل والموج والنبي وابن النبي.. إلخ)* وكان في ذات الوقت الغريق الذي لا أب له (فهو بلا وطن) والأب الذي يفر ببنيه من فم الموت ويحمل وطنه في قلبه. إنه التشظي الداخلي والانقسام الذاتي بين مأساتين متلازمتین تدوران معا وتجبرانه على لعب الأدوار كلها في لحظة واحدة حرجة وتتمظهر نافرة الوجع والتصوير، إذ استطاع رغم وقوفه على الضفة أن يكون جزءا لا يتجزأ من مشهد الموت المطبق وأن يصور لنا الغرقى في لجة الماء كناجين من الحياة الأليمة، بينما غرق هو على الضفة رغم بقائه على قيد الحياة.

الأبيات كارثية فجائعية تصف معاناة الإنسان (عامة) في الهرب من جحيم الحروب والإنسان السوري (خاصة) مما يحيق به خراب. ويبدو جوها المتوتر الغائم شديد المعاناة بما اختير له من مفردات مت اكيب أغوية وما بتركه حرب