نعرض لكم دلالة السياق في القرآن في موقع ترند اليوم لكافة القراء والمتاعبين لنا في الوطن العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الإنترنت.
دلالة السياق في القرآن
تكتسب المفردة القرآنية دلالة مقيدة من السياق الذي وردت فيه دون أن تخرج عن دلالتها المعجمية .
فمثلا يقول تعالى عن قوم سبأ : "ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور"
فهل يقصد بالكفر هنا المعنى الاصطلاحي الشرعي المعروف الذي هو عكس الإيمان؟
بالطبع لا .. وكيف ذلك وهم يدعون ربهم: "ربنا باعد بين أسفارنا" .. إن معنى الكفر هنا جحود النعمة التي كانوا ينعمون بها في جنتين عن يمين وشمال .. الكفر هنا عكس الشكر .. وهو
شبيه بالآية: "لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد .. وإذا كانت دلالة الكفر هنا واضحة من خلال المقارنة
بین دالتين لفظيتين (الشكر والكفر) فإنها في مواضع أخرى يستمد معناها من السياق دون دالة لفظية كقوله تعالى: "الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من
فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا" فالكافرون هنا هم عكس الشاكرين لأنهم لم يشكروا الله بالإنفاق بل كفروا نعمة الله وحجبوها وكتموها عن الناس.
نأتي إلى كلمة (الصالحين) هذه المفردة دفعتني لكتابة المقال .. ففي قوله تعالى: "فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولىك رفيقا" .. فهل يمكن أن يكون معناها مقيدا لا مطلقا .. إذ لو
أخذناها بدلالتها المطلقة لكانت تحصيل حاصل لأن الأصناف السابقة بالضرورة صالحون ولا تحتاج إلى ذكر خاص بعد واو المغايرة .. فهل يكون معناها مقيدا بأقارب وذريات الأصناف
السابقة الذين أشار إليهم القرآن في غير موضع: "جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم" فهؤلاء سيكونون رفقاء للأصناف السابقة في الجنة فالحديث عن رفقة
لا عن مصير "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم .. "
المقصود الرفقة لا المصير لأنهم مؤمنون أساسا
ومصيرهم معروف وكل امرئ بما كسب رهين .. توضح الآية بعدها:
"ويطوف عليهم غلمان لهم" من ذريتهم .. الحديث هنا عن رفقة لا عن مصير كما أرى ولا أجزم ..
كذلك تكتسب مفردة الصلاح ومشتقاتها دلالات أخرى في سياقات أخرى كقوله تعالى في زوج زكريا: "وأصلحنا له زوجه"
أي للإنجاب .. ومثلها : "لئن آتيتنا صالحا" أي للحياة بعد أن كانوا يموتون صغارا أو إجهاضا
نختم بقوله تعالى: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" فهل معنى (الصالحون) هنا هم
الصالحون لعمارة الأرض حتى يستحقوا وراثتها ، هم المنتجون المخترعون وذوو الحرف المختلفة ، لا القاعدون والكسالى والخاملون وآن كانوا مؤمنين عابدين ، هم أمريكا و اورباء واسرائيل، واليابان الذين يبنون لا العرب الذين يهدمون ،
"إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين" فالأحرى بالعابدين أن يكونوا بانين سباقين في عمارة الأرض ليستحقوا وراثتها .. أما وراثة الفردوس فهي للمؤمنين وإن كانوا زاهدين في هذه الدنيا
هو مجرد تساؤل على كل حال الموضوع هذا دسم يحتاج إلى بحث وسيحل كثيرا من
المشكلات ويضع النقاط على الحروف .. والله المستعان .
نشكرك على قراءة دلالة السياق في القرآن، في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على المعلومات التي تبحث عنها.
لقد قرأت دلالة السياق في القرآن في الموقع بالتفصيل الكامل 2021 ويمكنك من خلال أزرار المشاركة الموجود، مشاركة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وسوف نسعى لكي نحصل على الجديد ما تبحثون عنه، لكي نساعدكم في معرفته.