شرح قصيدة مرثية بيت المقدس

شرح قصيدة مرثية بيت المقدس ، حيث نساعد الطلاب في معرفة الحلول والشروحات الدراسية لكافة المراحل التعليمية 1442، في موقع الذي يسعى دائماً لنشر المعرفة لجميع الطلاب في مختلف الدول العربية من متابعينا.

شرح قصيدة مرثية بيت المقدس

القصيدة نبين لكم شرحا كاملاً يمكنكم حفظ الصفح في متصفحك لكي تصل للشرح بسرعة بعد ذلك، وسوف نعمل على تحديث المحتوى بعد ذلك.

شرح قصيدة مرثية بيت المقدس

قصيده بيت المقدس


مزجنا دماء بالدموع السواجم فلم يبق منها عرضة للمزاحم
وشر سلاح المرء دمع يفيضه إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
فإيها بني الإسلام إن وراءكم وقائع يلحقون الذرى بالمناسم
أتهويمة في ظل أمن وغبطة وعيش كنوار الخميلة ناعم
وكيف تنام العين ملء جفونها على هبوات ايقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم ظهور المذاكي أو بطون القشاعم

(معاني الكلمات)

مزجنا : خلطنا ، السواجم : الغزيرة ، يفيضه : يهيله ، شبت : اشتعلت ، الصوارم : القاطعة الشديدة ، وقائع : حوادث ، الذرى : الغبار الذي تثيره الرياح ، مناسم : توجهات ، تويهمة : الشعور بالنعاس و الحاجة إلى النوم ، النوار : الزهر المتفتح ، الخميلة : الشجر الكثير الملتف ، هبوات : ريح قوية تثير الغبار في الجو ، المذاكي : يتصنع الذكاء ، القشاعم : الكبار في السن .

(شرح الأبيات)

يرثي الشاعر مدينة بيت المقدس بعدما استولى عليها الفرنجة فهم مزجوا و خلطوا الدماء بالدموع الغزيرة فلم تعد قادرة على أن تزاحم بعضها البعض لشدة غزراتها ، و من المعروف أن الدموع وسيلة لتنفيس الإنسان عن حزنه و لكنها و مع ذلم تعنبر شر وسيلة لأنها تحمل في طياتها كل معاني الذل و المهانة خصوصا في الأوقات التي تشتعل فيها الحروب ، و للأسف بنو الإسلام لا يحركون ساكن لكل المصائب التي تدور حولهم و التي تفتك بأسس دولتهم ، فالمسلمون قد غضوا النظر عن كل محاولة لاسترداد حقوقهم و انشغلوا بحياة الرفاهية و النوم على الخمائل و الفراش الوثير ، و لا أعلم كيف يستطيعون النوم و غض النظر عن كل ما يحدث لهم و قد تناسوا إخوانهم المظلومون الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل و التعذيب .

يسومهم الروم الهوان وأنتمو تجرون ذيل الخفض فعل المسالم
وكم من دماء قد أبيحت ودمى توارى حياء حسنها بالمعاصم
بحيث السيوف البيض محمرة الظبى وسحر العوالي داميات اللهاذم
وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة تظل لها الولدان شيب القوادم
وتلك حروب من يغب عن غمارها ليسلم يقرع بعدها سن نادم
سللن بأيدي المسلمين قواضبا ستغمد منهم في الطلى و الجماجم

(معاني الكلمات)

يسوم : يقتاد ، الهوان : الذل و المهانة ، تجرون : تسحبون ، المعاصم : جزء من أجزاء اليد و هي هنا كناية عن الستر ، الطبى : جزء من أجزاء السيف ، اللهاذم : الحادة ، اختلاس : السَّرِقَةُ الْمَوْصُوفَةُ بِالاحْتِيَالِ ، القوادم : الآتية ، غمارها : أحداثها ، قواضب : شديد القطع ، الطلى : الأشلاء .

(شرح الأبيات)

هؤلاء المظلومون يقودهم الروم و هم يشعرون بذل و مهانة و أنتم لا تثورون لأجلهم بل تظهرون بمظهر المسالمين ، و هناك الكثير من دماء المسلمين ذهبت سدى دون أن يثور لأجلها أحد و هذا ما يحدث في الوقت الراهن مع أنكم تمتلكون كل وسائل الدفاع التي تمكنكم من نصرة إخوانكم كالسيوف الحادة القاطعة ، و لكن للأسف المسلمون تركوا العدو يعيث في الأرض فسادا فأضحى المسلمون لهم مجرد فرائس سهلة الاصطياد و أصبح عملية قتلهم و سجنهم سهلة جدا .

قصيدة مزجنا دماء بالدموع السواجم
تحليل قصيدة مزجنا دماء بالدموع السواجم
قصيدة الابيوردي في رثاء القدس
الأبيوردي

يكاد يستجن المستجن بطيبة ينادي بأعلى الصوت : يا آل هاشم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا رماحهم والدين واهي الدعائم
و يجتنبون النار خوفا من العدا ولا يحسبون العار ضربة لازم
أترضى صناديد الأعاريب بالأذى وتغضي على ذل كماة الأعاجم
فليتهموا إذ لم يزودوا حمية عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
و إن زهدوا في الأجر إذا جمش الوغى فهلا أتوه رغبة في المغانم

(معاني الكلمات)

يستجن : يفقد عقله ، واهي : ضعيف ، الدعائم : الأسس ، صناديد : الشجعان الأقوياء ، تغضي : تغض الطرف ، ليتهموا : يبتلعوا ، ضنوا : بخلوا ، جمش : حل و دمر ، الوغى : ساحة الحرب ، الغنائم : المكاسب .

(شرح الأبيات)

هذا الخنوع و هذا الاستسلام يكاد يفقد الناس عقولهم حتى كأنهم يخرجون لينادوا عليكم بأعلى صوتهم عل ضميركم يستيقظ و تدب فيكم روح الحمية من جديد ، و لكن للأسف أراهم لا يظهرون أي بادرة للمقاومة و الجهاد ، ثم يبدأ الشاعر بمحاولة عد الأسباب التي أوصلت المسلمون لهذه الحالة فبقول ربما خوفهم و جبنهم أو ربما لأنهم يحسبون العار و الذل ضربة لازم عليهم و هم مجبورون على تقبل هذا الوضع ، ويتساءل باستغراب كيف رضي قادة العرب الشجعان بهذا الذل و المهانة ، ثم يذكر سببا رئيسا لما يمرون به من خنوع و استسلام و هو بعدهم عن الدين الحنيف و عدم تمسكهم بأحكامه لذلك أصابهم الوهن و الضعف ، و ابتعادهم عن دينهم هو ما جعلهم يزهدون في الأجر العظيم الذي وعد الله به المجاهدين و المدافعين عن بلادهم .

لئن أذعنت تلك الخياشيم للثرى فلا عطسوات إلا بأجدع راغم
دعوناكم و الحرب ترنو ملحة إلينا بألحاظ النسور القشاعم
تراقب فينا غارة يعربية تطيل عليها الروم عض الأباهم
فإن أنتموا لم تغضبوا عند هذه رمتنا إلى أعدائنا بالجرائم

(معاني الكلمات)

أذعنت : انقادت له وخضعت ، الخياشيم : كناية عن الأنف ، راغم : مجبر ، ألحاظ : رؤية و مشاهدة ، القشاعم : الكاسرة ، الأباهم : مفرد الإبهام و هو أصبع البصمة .

(شرح الأبيات)

والمسلمون وقادتهم يعيشون اليوم كل معاني الإهانة فهو مطأطؤو الرؤوس أنفوهم غارقة في وحل التراب و يخافون أن يسمع المحتل صوت هذه الأنوف حتى في الأوقات الاضطرارية كحاجة احدهم للعطس فإن عطس أحدهم فهو مرغم و لدرجة كبيرة على ذلك و يدعو الله ألا يسمع الأعداء صوت عطسته حتى لا يهان ، و لكن و مع ذلك ما زال أملنا فيكم كبير و نأمل من الله أن تعودوا لرشدكم و صوابكم فما زالت الدعوة للقتال و دخول غمار الحرب قائمة ، فلتهبوا هبة النسور الكاسرة التي تنقض على فريستها بكل ثبات و شجاعة و رباطة جأش .

 في حالو وجود أي معلومات ينقص الشرح برجاء ترك تعليق لنتعرف على ذلك.