- اختبارات الاتحاد الأوروبي تكشف ضعف iPhone 17 Pro Max في الصلابة مقارنة بالمنافسين.
- تصنيف Class C في الإصلاحية يعكس استمرار مشكلة صيانة أجهزة آبل.
- iPhone 17 Pro Max يتفوق في كفاءة الطاقة والقدرة على الصمود 53 ساعة.
- اعتراضات آبل على منهجية الاختبار تثير جدلًا واسعًا في السوق الأوروبي.
فرض الاتحاد الأوروبي منذ يونيو الماضي قواعد جديدة تلزِم جميع الهواتف الذكية المعروضة للبيع بالخضوع لاختبارات قياسية في مجالات التحمل والبطارية، وذلك بهدف مساعدة المستهلكين على اتخاذ قرارات شراء أكثر وعيًا.
وقد مثلت هذه الخطوة منعطفًا مهمًا في سوق الأجهزة المحمولة، لكنها قوبلت باعتراضات من بعض الشركات، وفي مقدمتها آبل التي أبدت رفضًا صريحًا لآلية الاختبارات.
نتائج iPhone 17 Pro Max في اختبارات السقوط
أظهرت نتائج الاختبارات الخاصة بـ iPhone 17 Pro Max حصول الجهاز على تصنيف Class B في اختبارات السقوط، إذ جرى تقييمه على تحمل 180 سقطة.
بالمقارنة، حقق Galaxy S25 Ultra وPixel 10 Pro XL تصنيف Class A بقدرة على تحمل 270 سقطة. وشكلت هذه الأرقام فارقًا ملحوظًا بين أجهزة آبل وأبرز منافسيها، الأمر الذي أثار الكثير من النقاش حول مدى صلابة أجهزة iPhone الجديدة.
ورغم هذا التراجع النسبي، فإن النتائج عكست تحسنًا عن الجيل السابق. فقد حُدد لـ iPhone 16 Pro Max القدرة على النجاة من 90 سقطة فقط، ما منحه حينها تصنيف Class C. بذلك ارتفعت قدرة الصمود إلى الضعف تقريبًا بين الجيلين، إلا أن الفجوة مع منافسيه استمرت قائمة.
تقييمات الإصلاحية ودلالاتها
إلى جانب اختبارات السقوط، نُشرت كذلك نتائج متعلقة بقدرة الأجهزة على الإصلاح؛ إذ حصل iPhone 17 Pro Max على تصنيف Class C، وهو نفس تصنيف Galaxy S25 Ultra، بينما تفوق Pixel 10 Pro XL بحصوله على Class B.
أوضح هذا التقييم أن آبل لم تقدم تحسنًا يذكر في جانب سهولة الإصلاح مقارنة بالجيل السابق، وهو جانب يزداد أهمية بالنسبة للمستخدمين الذين يسعون إلى إطالة عمر أجهزتهم من خلال عمليات الصيانة.
كفاءة البطارية والقدرة على التحمل
لم تكن جميع النتائج سلبية بالنسبة لـ آبل. فقد سجل iPhone 17 Pro Max نتائج مميزة في كفاءة استهلاك الطاقة، إذ حصل على تصنيف Class A في اختبارات الكفاءة، وبلغ تصنيف مدة الصمود الخاص به 53 ساعة.
في المقابل، حصل Galaxy S25 Ultra على تصنيف Class B مع قدرة تشغيل 44 ساعة و54 دقيقة، بينما سجل Pixel 10 Pro XL نتيجة مشابهة بقدرة 48 ساعة و39 دقيقة.
ورغم تفوق آبل في هذا الجانب، إلا أن عمر البطارية القابل لإعادة الشحن ظل نقطة ضعف نسبيًا. فقد حُددت بطاريات iPhone وPixel عند 1000 دورة شحن، بينما وصلت بطاريات Galaxy إلى 2000 دورة، ما يعني ضعف العمر الافتراضي تقريبًا.
ومع ذلك، اعتُبرت هذه الأرقام تقدمًا واضحًا عند مقارنتها بـ iPhone 16 Pro Max الذي سجل في السابق تصنيف Class B في الكفاءة و48 ساعة فقط في القدرة على التحمل.
مقارنة مع iPhone Air
دخلت آبل هذا العام بفئة جديدة تمثلت في iPhone Air، الذي واجه منافسة مباشرة من Galaxy S25 Edge. ورغم امتلاكه بطارية أصغر بسعة 3149mAh مقابل 3900mAh في جهاز Galaxy، فقد قدم iPhone Air نتائج متقاربة في التحمل بواقع 40 ساعة مقابل 40 ساعة و5 دقائق.
كما حصل الجهاز على تصنيف Class A في كفاءة استهلاك الطاقة، ما جعله على قدم المساواة تقريبًا مع منافسه الأكبر.
في جانب القدرة على تحمل السقوط، حصل iPhone Air على نفس تصنيف iPhone 17 Pro Max وهو Class B بواقع 180 سقطة، فيما تفوق Galaxy S25 Edge بتصنيف Class A بواقع 270 سقطة. أما الإصلاحية فجاءت متساوية تقريبًا بين الأجهزة الثلاثة عند Class C.
اعتراضات آبل على منهجية الاختبار
لم تمر هذه النتائج دون رد فعل من آبل. فقد عبرت الشركة عن استيائها من آلية الاختبارات الجديدة، معتبرة أنها غير دقيقة بما يكفي.
وقد ركزت اعتراضاتها على نقطتين أساسيتين: الأولى أن تعريفات اختبارات السقوط والتقلب بدت غامضة وصعبة التكرار بشكل موثوق، والثانية أن الاختبارات أُجريت على عينات صغيرة لا تتجاوز خمسة أجهزة، بينما طالبت آبل باستخدام عينة أوسع تصل إلى ثلاثين جهازًا على الأقل.
كما دعمت الشركة موقفها بتقرير تفصيلي من 44 صفحة قدمته للجهات الأوروبية، أكدت فيه أن المنهجية الحالية لا تعكس الأداء الحقيقي لأجهزتها في ظروف الاستخدام الواقعية.
ورغم أن هذه الاعتراضات بدت منطقية إلى حد ما، إلا أن اللوائح الأوروبية استمرت في اعتماد النتائج الرسمية كمرجع أساسي للمستهلكين.
إبراز نقاط الضعف
مثلت نتائج اختبارات الاتحاد الأوروبي فرصة لإلقاء الضوء على جوانب القوة والضعف في أحدث أجهزة آبل. فقد برز تحسن في قدرة التحمل مقارنة بالجيل السابق، وتفوق واضح في كفاءة استهلاك الطاقة، في مقابل استمرار نقاط الضعف في الإصلاحية ومتانة الهيكل مقارنة بالمنافسين.
بينما فتحت اعتراضات آبل باب نقاش واسع حول مدى دقة هذه الاختبارات، إلا أن الأرقام الرسمية وضعت المستخدم أمام صورة واضحة تساعده على المقارنة واتخاذ القرار.
بهذا المشهد، ظهرت معركة جديدة بين آبل والاتحاد الأوروبي، حيث واجهت الشركة واحدة من أصعب التحديات، وهي إثبات جودة أجهزتها وفق مقاييس لم تحددها هي بل جهات تنظيمية صارمة تسعى لحماية المستهلكين.
?xml>