- تحديث One UI 8.5 يقدم تصميمًا جديدًا مستوحى من iOS 26 مع تحسينات تخصيص واضحة.
- سامسونج تعيد تصميم الإعدادات السريعة وتطبيقاتها الأساسية بواجهة أقرب لآيفون.
- التحديث يحافظ على الأداء والاستقرار مع جدل حول هوية سامسونج البصرية.
- آراء المستخدمين تنقسم بين الترحيب بالتصميم الجديد والقلق من فقدان التميز.
أطلقت سامسونج النسخة التجريبية من واجهة One UI 8.5 خلال شهر ديسمبر 2025، وشرع عدد من المستخدمين والإعلاميين في تجربتها. وقد عكست الانطباعات الأولى حالة رضا عامة عن مستوى الاستقرار والتحسينات، خصوصا في مجالات التخصيص وتحديث تطبيقات سامسونج الأساسية. كما أكدت التجارب المبكرة أن التحديث جاء متماسكًا من حيث الأداء، وسلسًا في الاستخدام اليومي.
أبرزت التجربة العملية للواجهة الجديدة شعورًا مختلفًا لدى بعض المستخدمين، حيث بدا التصميم العام قريبًا بدرجة ملحوظة من واجهة iOS 26 الخاصة بهواتف آيفون. ولاحظ المستخدمون هذا التشابه منذ اللحظات الأولى للتعامل مع النظام، سواء في مركز التحكم، أو في التطبيقات الأساسية، أو في تفاصيل التصميم الصغيرة التي تراكمت لتصنع تجربة مألوفة لمحبي نظام آبل.
تفاصيل تحديث سامسونج One UI 8.5
ركزت سامسونج في تحديث One UI 8.5 على إعادة تصميم لوحة الإعدادات السريعة Quick Settings، وقدمت مرونة أوسع مقارنة بالإصدارات السابقة. كما سمحت بفصل شريطي السطوع ومستوى الصوت، وإعادة ترتيب الأدوات، واختيار اتجاهها العمودي.
أضافت هذه التغييرات مساحة أكبر للتخصيص، وساعدت المستخدمين على ضبط الواجهة بما يناسب احتياجاتهم اليومية. غير أن هذا التطوير قاد في الوقت ذاته إلى تشابه بصري واضح مع مركز التحكم في iOS 26، من حيث الأشكال وطريقة العرض.
أظهرت التعديلات الجديدة أن تحويل لوحة الإعدادات السريعة إلى نسخة قريبة جدًا من تصميم آيفون أصبح أمرًا سهل التنفيذ. وساهمت الأشرطة العمودية، وأسلوب السحب، وأيقونات التحكم المتقاربة في تعزيز هذا الإحساس. ورغم أن هذه العناصر حسنت سهولة الاستخدام لدى بعض المستخدمين، فإنها في الوقت ذاته قلصت المسافة البصرية التي كانت تميز هواتف سامسونج عن منافسها الأمريكي.
تحديث سامسونج الجديد One UI 8.5 يحول الهاتف إلى آيفون! المصدر: androidauthority
انتقل التشابه بعد ذلك إلى تطبيقات سامسونج الأساسية. فقد شهدت تطبيقات الساعة، والمعرض، والهاتف إعادة تصميم شاملة، تضمنت شريط تنقل سفليًا عائمًا. وجاء هذا الشريط قريبًا جدًا من التصميم المستخدم في iOS 26، من حيث الشكل وموضع العناصر.
لكن التطبيقات حافظت على وظائفها المعتادة دون تغيير جوهري في طريقة الاستخدام، غير أن المظهر الجديد عزز الشعور بأن سامسونج اتجهت نحو اعتماد نمط تصميم مألوف لمستخدمي آيفون.
شكلت هذه التغييرات توجهًا عامًا نحو توحيد تجربة الاستخدام بصريًا، وهو توجه شائع في صناعة الهواتف الذكية. غير أن اعتماد هذا النمط في عدة تطبيقات دفعة واحدة جعل التشابه أكثر وضوحًا، خصوصًا مع توقع توسع هذا الأسلوب ليشمل تطبيقات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
امتد الإلهام التصميمي إلى تطبيقات أخرى أيضًا، مثل الآلة الحاسبة والإعدادات. اعتمدت سامسونج في تطبيق الآلة الحاسبة تأثيرات ضوئية على الأزرار، قريبة من مفهوم Liquid Glass الذي قدمته آبل. كما غيرت الشركة شكل زر الرجوع في تطبيق الإعدادات، ليظهر داخل دائرة عائمة، وهو تفصيل بصري ارتبط مؤخرًا بتصميم iOS 26.
تحديث سامسونج الجديد One UI 8.5 يحول الهاتف إلى آيفون! المصدر: androidauthority
آراء المستخدمين في تحديث سامسونج One UI 8.5
صنعت هذه التفاصيل الصغيرة تجربة استخدام تثير المقارنة تلقائيًا بين النظامين. أظهرت التجربة أن التحديث من حيث الأداء والاستقرار لم يعانِ مشكلات واضحة، ولم ينتقص من كفاءة النظام أو سلاسة التنقل. فقد حافظ تحديث One UI 8.5 على مزايا سامسونج التقليدية، مثل التخصيص العميق، وتكامل الخدمات، ودعم الأجهزة المتعددة.
طرحت هذه التغييرات في المقابل نقاشًا واسعًا حول هوية سامسونج البرمجية. فقد امتلكت واجهة One UI عبر السنوات ملامح تصميمية خاصة، تطورت تدريجيا مع الحفاظ على طابع يميزها عن باقي واجهات أندرويد. وبدت بعض هذه الملامح في One UI 8.5 أقل حضورًا، مقابل اعتماد عناصر تصميمية مستوحاة من منافس مباشر.
أظهر استطلاع رأي أُجري بالتزامن مع التجربة تباينًا في مواقف المستخدمين، حيث عبر جزء منهم عن انزعاجه من هذا التشابه، ورأى أن هواتف أندرويد فقدت شيئًا من تميزها البصري. بينما تعامل فريق آخر مع التغييرات بوصفها تفصيلًا ثانويًا لا يؤثر على الاستخدام اليومي. في المقابل، رحب مستخدمون أخرون بالتصميم الجديد، واعتبروه عصريًا وجذابًا.
رأي شخصي: أرى أن التطوير في واجهات الاستخدام أمر مطلوب وضروري لمواكبة توقعات المستخدمين وتصاعد المنافسة في سوق الهواتف الذكية. لكن مع ذلك، يظل الحفاظ على الهوية البصرية والروح الخاصة بالعلامة التجارية عاملًا حاسمًا في تميزها عن غيرها.
وفقدان هذا التوازن قد يضعف الرابط العاطفي بين المستخدم والشركة، ويحول المنتج إلى نموذج منسوخ يفتقر إلى التفرد. تمتلك سامسونج الخبرة والقدرة على الجمع بين التطوير المستمر والاحتفاظ بشخصيتها التصميمية، وهو المسار الذي يضمن لها الاستمرار بوصفها علامة لها حضورها الخاص في ذاكرة المستخدمين.