- سامسونج كشفت عن مستشعر ISOCELL HP5 بدقة 200 ميجابكسل لتطوير جودة التصوير.
- المستشعر استخدم تقنيات FDTI وD-VTG لزيادة امتصاص الضوء وتقليل التشويش.
- دعم المستشعر تصوير فيديوهات بدقة تصل إلى 8K وميزات HDR متقدمة.
- دخل ISOCELL HP5 مرحلة الإنتاج الكمي ويُتوقع ظهوره في هواتف 2026.
كشفت سامسونج رسميًا عن مستشعرها الجديد ISOCELL HP5 بدقة 200 ميجابكسل، لتواصل بذلك هيمنتها في سباق تقنيات التصوير الخاصة بالهواتف الذكية.
ووصفت الشركة هذا المستشعر بأنه الأول من نوعه في العالم الذي يتميز بحجم بكسل يبلغ 0.5 ميكرومتر، وهو إنجاز تقني يهدف إلى رفع جودة الصور دون التضحية بدقة التفاصيل أو الأداء في الإضاءة المنخفضة.
بلغ حجم المستشعر نفسه 1/1.56 بوصة، ما يجعله مناسبًا لهواتف الفئة العليا والمتوسطة العليا التي تبحث عن توازن مثالي بين الأداء وحجم الوحدة البصرية.
وأكدت سامسونج أن هذا الجيل الجديد من مستشعراتها يمثل نقلة في كيفية تعامل الكاميرات مع الضوء والتفاصيل الدقيقة، خصوصًا في البيئات الصعبة التي تضع معظم الهواتف في اختبار حقيقي.
تقنيات مستشعر ISOCELL HP5
اعتمدت سامسونج في تطوير ISOCELL HP5 على مجموعة من التقنيات المتطورة أبرزها تقنية Front Deep Trench Isolation المعروفة اختصارًا بـ FDTI، والتي تسمح لكل بكسل بالاحتفاظ بكمية أكبر من الضوء، ما يقلل من تداخل الإشارات بين البكسلات المجاورة.
كما استخدمت الشركة تقنية Dual Vertical Transfer Gate أو D-VTG، التي تُحسن من قدرة المستشعر على نقل الإشارات الضوئية بشكل أكثر دقة، ما يؤدي إلى صور أكثر إشراقًا ووضوحًا حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وأشارت سامسونج إلى أن هذه التحسينات عملت مع تقنية DTI Center Cut لتوفير توازن مثالي بين العمق والإضاءة في الصورة النهائية، ما يجعل الصور أكثر طبيعية وأقل تشويشًا.
أداء فائق في الإضاءة المنخفضة
رغم أن حجم البكسل في المستشعر صغير جدًا، إلا أن سامسونج أوضحت أن HP5 قادر على إنتاج صور مشرقة بفضل التحسينات في امتصاص الضوء وكفاءة التحويل.
وأعلنت الشركة أن المستشعر يوفر زيادة بنسبة 150% في معدل التحويل مقارنة بالجيل السابق، ما يعني قدرة أكبر على تحويل الضوء إلى إشارة رقمية واضحة ودقيقة.
كما حسن المستشعر الجديد من مستوى تقليل الضوضاء العشوائية في الصور بنسبة تراوحت بين 3% و40% تبعًا لظروف التصوير. وتُعد هذه القفزة ملحوظة خاصة لمحبي التصوير الليلي الذين يسعون لالتقاط تفاصيل دقيقة دون الحاجة إلى فلاش قوي أو معالجة رقمية مفرطة.
إمكانيات مستشعر ISOCELL HP5
تميز مستشعر ISOCELL HP5 بقدرته على تقديم تقريب بصري داخل المستشعر يصل إلى 2x دون فقدان جودة التفاصيل، كما يمكن أن يوفر تقريبًا يصل إلى 6x عند استخدامه مع عدسة تليفوتوغرافية 3x. وبهذا يجمع المستشعر بين القوة الرقمية والدقة البصرية في تجربة تصوير واحدة متكاملة.
أما في مجال الفيديو، فقد جاء المستشعر داعمًا لتصوير فيديوهات بدقة 8K بسرعة 30 إطارًا في الثانية، وبدقة 4K بسرعة تصل إلى 120 إطارًا في الثانية، بالإضافة إلى تصوير بطيء بدقة 1080p عند 240 إطارًا في الثانية.
تجعل هذه الأرقام HP5 خيارًا مثاليًا لهواة صناعة المحتوى ومحترفي الفيديو الذين يبحثون عن مرونة وجودة عالية في نفس الوقت.
دعم شامل للأنماط المختلفة
وفرت سامسونج للمستشعر الجديد دعمًا لمجموعة واسعة من أنماط التصوير والبيانات الخام، حيث يدعم HP5 العمل بصيغ 8 بت و10 بت و12 بت وحتى 14 بت RAW، ما يتيح للمصورين معالجة الصور بعمق لوني واسع.
كما يدعم المستشعر تقنيات Smart ISO Pro وStaggered HDR التي تُحسن من أداء النطاق الديناميكي وتساعد في إنتاج صور غنية بالتباين والتفاصيل الدقيقة حتى في المشاهد المعقدة بالإضاءة.
تُمكن هذه المزايا المستشعر من التعامل بذكاء مع التباينات الشديدة بين الظلال والإضاءة، ليحصل المستخدم على صورة أكثر توازنًا دون الحاجة إلى تعديل مفرط في الإعدادات اليدوية.
الجاهزية للهواتف القادمة
أكدت سامسونج أن مستشعر ISOCELL HP5 دخل بالفعل مرحلة الإنتاج الكمي، ما يعني أن الشركات المصنعة للهواتف ستبدأ قريبًا في اعتماد هذا المستشعر في أجهزتها الجديدة.
وتشير التوقعات إلى أن أول الهواتف التي ستحمله سيكون vivo Y500 Pro، إلى جانب عدة طرازات أخرى من شركات صينية وكورية.
وتسعى سامسونج من خلال هذا المستشعر إلى تعزيز مكانتها كشركة رائدة في حلول التصوير الرقمي، ومنافسة الشركات التي اعتمدت مؤخرًا على مستشعرات بدقة عالية مثل سوني.
ومع دمج هذه التقنيات في أجهزة الفئة العليا، يتوقع أن تُحدث تجربة التصوير بالهواتف نقلة نوعية حقيقية خلال العام المقبل.
مستقبل التصوير في الهواتف الذكية
أظهرت سامسونج من خلال ISOCELL HP5 أن سباق الكاميرات في الهواتف الذكية قد دخل مرحلة جديدة من الذكاء والدقة. ومع تطور الذكاء الاصطناعي المدمج في الكاميرات وقدرات المعالجة المتزايدة في المعالجات الحديثة، ستتحول الكاميرا إلى نظام بصري ذكي قادر على فهم المشهد وتحسينه لحظيًا.
ويمثل هذا المستشعر خطوة كبيرة في مسار طويل نحو جعل الهواتف أدوات تصوير احترافية حقيقية، تجمع بين الصغر والذكاء والجودة البصرية الفائقة.
?xml>