- أضافت سبوتيفاي ميزة Messages الجديدة والتي تتيح للمستخدمين مشاركة الأغاني والبودكاست والكتب الصوتية والدردشة حولها مباشرةً داخل التطبيق، لتصبح التجربة أكثر تفاعلية واجتماعية.
- الميزة تدعم الدردشات الثنائية فقط، مع إمكانية إرسال نصوص وإيموجي، وحفظ كل المحتوى في صندوق رسائل خاص، مع أدوات للتحكم مثل رفض الطلبات أو حظر المزعجين، إضافةً إلى حماية بالتشفير.
- ردود الفعل منقسمة؛ فالبعض رحّب بخطوة تجعل الموسيقى مساحة للنقاش والمتعة، بينما اعتبرها آخرون مجرد إزعاج جديد، لكن سبوتيفاي تراهن على جيل الشباب الذي يرى في الدردشة والموسيقى وجهًا واحدًا للتجربة.
اعتاد مستخدمو سبوتيفاي على مشاركة روابط الأغاني والبودكاست عبر واتساب أو إنستجرام أو حتى رسائل SMS، لكن الشركة قررت أن تُبقي هذه اللحظة داخل بيتها، فلم تعد المشاركة مجرد رابط يضيع بين مئات الدردشات، بل أصبحت تجربة متكاملة مع إطلاق ميزة الرسائل المباشرة Spotify Messages التي بدأت بالوصول إلى المستخدمين سواء مشتركي النسخة المجانية أو المدفوعة.
الفكرة بسيطة لكنها قوية: تضغط على زر المشاركة وأنت تستمع، تختار صديقك، وترسل له الأغنية أو البودكاست أو حتى الكتاب الصوتي، ثم تجد كل شيء محفوظًا في صندوق الرسائل داخل التطبيق نفسه.
اقرأ أيضًا:
خدمتي Spotify و Apple Music ، أيهما يتفوق على الآخر ؟ ولماذا
5 ميزات ستدفعك إلى تحميل تطبيق spotify
سبوتيفاي تراهن على التواصل بدل الصوت
بدلًا من طرح خدمة “HiFi” التي طال انتظارها، كشفت سبوتيفاي عن ميزة Spotify Messages لتمنح المستخدمين مكانًا يتبادلون فيه الأغاني والبودكاست والكتب الصوتية مع أصدقائهم، يمكنك أن تفتح حوارًا مع صديقك حول أغنية جديدة، أو ترد عليه برمز تعبيري سريع، أو حتى أن يتواصل الفنانون مع جمهورهم مباشرةً للترويج لأعمالهم.
هذا أشبه بجعل الموسيقى لغة يومية للتفاعل وليست خلفية صامتة فحسب، وكأن سبوتيفاي تقول لمستخدميها: “الموسيقى أجمل عندما تُشارك”.
ميزات Spotify Messages
الميزة مخصصة للمحادثات الفردية فقط لتكون ذات طابع شخصي بعيدًا عن الفوضى، ويمكنك إرسال الرسائل بسهولة: أثناء تشغيل أي محتوى على سبوتيفاي، اضغط على زر المشاركة، اختر اسم الشخص من شريط جهات الاتصال، ثم أرسل “Send”.
لكن -لاحظ- لكي تبدأ الدردشة يجب أن يكون بينكما رابط سابق داخل التطبيق مثل الاشتراك في خطة عائلية، أو إنشاء قائمة تشغيل مشتركة، أو الانضمام إلى جلسة Jam أو Blend.
للوصول إلى صندوق الرسائل يكفي الضغط على أيقونة ملفك الشخصي أعلى يسار الشاشة، حيث تجد الدردشات وأداة لدعوة أصدقاء جدد، وإذا وصلتك مشاركة من رابط سبوتيفاي عبر تطبيقٍ آخر، ستظهر أمامك أيقونة خضراء بعنوان ابدأ دردشة “Start Chat” لتبدأ التواصل فورًا.
الأمان والخصوصية
حرصت سبوتيفاي على ألّا تغفل الوجه المظلم لأي أداة تواصل، فجاءت ميزة الرسائل محمية بتشفير قوي يضمن سلامة البيانات أثناء الإرسال والتخزين، كما منحت مُستخدميها حرية كاملة في حظر الحسابات المزعجة وعدم قبول طلبات الرسائل أو الإبلاغ عن أي رسالة غير مناسبة باستخدام لمسة مطوّلة.
وتؤكد الشركة أنها ستعتمد تقنيات استباقية لرصد المحتويات غير القانونية أو المؤذية وسيتولى فريق متخصص مراجعة البلاغات بدقة، بهذه الخطوات تبدو سبوتيفاي وكأنها ترفع سقف المعايير الأمنية لتبني جدارًا من الثقة بينها وبين جمهورها.
بين الحماس والانتقادات
من الطبيعي أن يثير أي تحديث جدلًا، على Reddit رأى بعض المستخدمين أنهم كانوا يفضلون تحسين جودة الاستماع بدلًا من إضافة دردشات قد تفتح الباب للإزعاج أو المغازلات غير المرغوبة. وعلى منصة X، لم تخلُ التعليقات من الطرافة وكتب أحدهم: “لا أحتاج خدمة جديدة للغزل، فقط أريد موسيقاي بسلام”!
لكن سبوتيفاي تراهن على أن الجيل الأصغر الذي يعيش نصف يومه في الدردشة والتفاعل سيجد في هذه الخاصية امتدادًا طبيعيًا لرحلته مع الأغاني، وهذه خطوة أيضًا ضمن خطتها الأكبر لجعل التطبيق أكثر تفاعلية بعد أن أضافت العام الماضي خاصية التعليقات على البودكاست، وحدثت واجهتها لتصبح مليئة بالفيديوهات والاقتراحات.
سواء أحببت الميزة أو شعرت أنها “زائدة عن الحاجة”، يصعب إنكار أن سبوتيفاي تحاول التحول من مجرد مشغّل موسيقى إلى شبكة اجتماعية مصغرة، فإذا وجدت نفسك تضحك على رد صديقك بإيموجي أو تعود إلى صندوق الرسائل لتعيد سماع أغنية شاركها معك منذ شهر، ستدرك أن التجربة لم تعد مقتصرة على الاستماع فقط، بل على الحوار حول ما نسمع أيضًا.
?xml>
