التكنولوجيا

مغادرة الكفاءات تدق ناقوس الخطر في مشاريع الذكاء الاصطناعي لدى آبل

مغادرة الكفاءات تدق ناقوس الخطر في مشاريع الذكاء الاصطناعي لدى آبل

  • شركة آبل تفقد مهندسين بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي لصالح شركات منافسة مثل Meta وOpenAI.
  • فقدان فريق Foundation Models يُعيق تطوير منصة Apple Intelligence وتأخر ميزات مساعد سيري.
  • آبل تفكر في الاعتماد على تقنيات خارجية وتدرس شراء شركات ناشئة لتعزيز قدراتها.
  • تيم كوك يواجه تحديات كبيرة لضبط استراتيجية الذكاء الاصطناعي وتعزيز بيئة العمل لجذب المواهب.

تواصل شركة آبل خسائرها المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع مغادرة عدد كبير من مهندسيها وباحثيها المميزين إلى شركات منافسة مثل Meta وOpenAI وAnthropic، ما يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الشركة في هذا المجال الحيوي والمتسارع.

تعكس هذه الموجة المتجددة من الانتقالات أزمة داخلية عميقة تؤثر على وضع آبل في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

خروج الباحثين من آبل وتأثيره

بدأت موجة الخروج بمغادرة Jian Zhang، الباحث الرئيسي في قسم الروبوتات والذكاء الاصطناعي بشركة آبل، الذي انتقل إلى Meta Robotics Studio لقيادة فريق جديد.

ليس هذا فحسب، بل غادر Frank Chu، الذي كان يترأس فرق تطوير الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالبنية التحتية السحابية، إلى Meta كذلك. إضافة إلى ذلك، غادر ثلاثة مهندسين رئيسيين من فريق Foundation Models، وهم John Peebles وNan Du وZhao Meng، الذين إنضموا إلى OpenAI وAnthropic.

يمثل هذا الفريق العمود الفقري لمنصة Apple Intelligence التي أطلقتها الشركة العام الماضي كمحاولة للحاق بركب التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي فقدت خلال الأشهر الأخيرة نحو عشرة أعضاء، منهم مدير الفريق، ما يعكس نقصًا حادًا في الموارد البشرية الأساسية.

يمثل هذا الخروج الجماعي تذبذبًا في الروح المعنوية داخل فرق البحث والتطوير، ويهدد بتوقف أو تباطؤ كبير في إنجازات آبل في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، وهو ما يضع الشركة في موقف ضعيف أمام منافسيها الذين يستثمرون بلا هوادة في هذا القطاع.

أزمة تطوير Apple Intelligence

تُعد منصة Apple Intelligence المنصة الذكية التي تقف وراء الكثير من الخدمات الذكية التي تقدمها آبل على أجهزتها مثل iPhone وiPad وMac، وتهدف إلى دمج الذكاء المحوسب داخل الجهاز مع الخدمات السحابية مع التركيز على خصوصية المستخدم، لكن فقدان نخبة المهندسين يُعد ضربة مؤثرة تعرقل التطوير وتقلل القدرة التنافسية للشركة.

وتأتي هذه الأزمة في وقت تُواجه فيه آبل تأخيرات واضطرابات في تحديث مساعدها الصوتي «سيري»، حيث كان من المفترض أن يعمل بنماذج ذكاء اصطناعي ذكية ومتقدمة، لكن المشروع تأخر وانتقلت الشركة إلى تأجيل ميزات متعددة إلى عام 2026، ما أثار استياء المستثمرين والعملاء على حد سواء.

كما دفعت هذه التأخيرات بعض المساهمين إلى رفع دعاوى قضائية ضد الشركة بسبب تضليلهم بشأن تقدم آبل في مجال الذكاء الاصطناعي.

توجهات آبل نحو الاعتماد الخارجي

مع هذه التحديات التقنية ونقص الكفاءات، بدأت آبل تفكر جديًا في الاعتماد على نماذج وتقنيات خارجية من شركات متخصصة مثل OpenAI وAnthropic وحتى Google لتطوير مساعد سيري والمنتجات المرتبطة به.

وأشارت تقارير إلى أن آبل قد تدرس أيضًا إمكانية شراء شركات ناشئة متخصصة لتعزيز مكتبتها التقنية وتوفير حلول أسرع لمنتجاتها.

وفي ظل المخاوف من بقاء آبل خلف المنافسين، تحاول الشركة تنفيذ إعادة هيكلة داخلية في فرق الذكاء الاصطناعي تحت إشراف قيادات جديدة، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في توفير بيئة تنافسية لجذب المواهب، خاصة وأن شركات مثل Meta تقدم مكافآت ضخمة للمهندسين الجدد، تتجاوز أحيانًا مئة مليون دولار.

التحديات المستقبلية

يواجه الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، تحديًا رئيسيًا لضبط مسار الشركة الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي، يتطلب ذلك تعزيز بيئة العمل وتحسين الحوافز وتسريع التوسع في شراكات البحث والتطوير مع الجامعات والمؤسسات العالمية، فضلًا عن الاستثمار المكثف في التدريب والتطوير المهني للمواهب الشابة.

لا يكفي تقديم وعود فقط، بل يجب على آبل أن تظهر سرعة وأكثر التزامًا في إنجازات ملموسة تعيد بناء ثقة المستثمرين والعملاء على حد سواء.
ولكن مع استمرار خسائر المئات من المليارات في القيمة السوقية للشركة بسبب التباطؤ في الذكاء الاصطناعي، فإن أي تأخير إضافي قد يجعل الشركة عرضة لفقدان حصتها في الأسواق.

إذا نجحت آبل في تخطي هذه الأزمة، فإنها ستعود أقوى وأفضل تجهيزًا لعصر الذكاء الاصطناعي، أما في حال استمرار النزيف والتأخير، فقد تكون أيامها في سوق التقنية المتقدمة قد أصبحت فعليًا على المحك.

تواصل شركة آبل خسائرها المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع مغادرة عدد كبير من مهندسيها وباحثيها البارزين إلى شركات منافسة مثل Meta وOpenAI وAnthropic، مما يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الشركة في هذا المجال الحيوي والمتسارع. تعكس هذه الموجة المتجددة من الانتقالات أزمة داخلية عميقة تؤثر على موقع آبل في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

?xml>

السابق
المرأة تساعد زميل في العمل بينما تتعامل زوجته مع وفاة أمي ، وتخطئ في عشيقة
التالي
“هل كان ذلك سيئًا للغاية؟”: تطلب أمي من صديقتها عن مجالسة الأطفال أثناء تناول الغداء ، ثم تذهب ميا لساعات

اترك تعليقاً