التكنولوجيا

هاتف HMD Fuse | أول هاتف في العالم لمحاربة الإباحية بالذكاء الاصطناعي

هاتف HMD Fuse | أول هاتف في العالم لمحاربة الإباحية بالذكاء الاصطناعي

قبل أيام قليلة، كشفت شركة HMD الفنلندية (المُصنعة لهواتف Nokia) عن هاتف يحمل اسم “HMD Fuse”. على مستوى التصميم، الهاتف تقليدي للغاية ويُشبه معظم هواتف الأندرويد، لكن هذا غير مهم، لأن الميزة التنافسية هنا لا علاقة لها بالتصميم، بل بالسوفتوير، حيث يستخدم الهاتف الذكاء الاصطناعي برمجيًا، ليحجب المحتوى الجنسي عن الأطفال والكبار أيضًا إذا أردت.

مميزات “بلت إن” البرمجية لحجب العُريِّ

المصدر: HMD

يعتمد الهاتف على أربع مميزات أساسية تحول دون وصول الأطفال إلى المحتوى الجنسي. الميزة الأولى والأهم، هي “الحجب بالذكاء الاصطناعي Harmblock AI”، وتمنع عرض أو التقاط أو تخزين أي صور غير لائقة.

والميزة الثانية هي “المراقبة الأبوية Parental Controls”، وتمنع الطفل من تحميل أي تطبيقات، إلا التي تسمح له بها.

أما الميزة الثالثة “فلترة جهات الاتصال Contact Whitelisting”، فأيضًا تمنع الطفل من التواصل مع أي شخص سواء نصيًا أو صوتيًا إلّا بموافقتك.

والميزة الرابعة “تتبع الموقع Location Tracking”، فتجعلك ترى موقع ابنك الحالي وسجل خطواته.

دعونا نتحدث عن كل ميزة بشيء من التفصيل…

ميزة “الحجب بالذكاء الاصطناعي Harmblock AI”

الميزة الأولى -والأهم كما قلنا- تعمل كمرشح بصري فوري مُدمج بالنظام؛ يتولى فحص كل ما يظهر على الشاشة أو يُلتقط بالكاميرا أو يُخزَن على الجهاز. تدرب هذا المرشح باستخدام الذكاء الاصطناعي على أكثر من 22 مليون صورة غير لائقة، بحيث يستطيع لاحقًا التعرف على هذا النمط من الصور، بل ومعالجته محليًا على ذاكرة الهاتف دون الحاجة لإرساله لخوادم خارجية.

المصدر: EFTM

عند التقاط أي صورة غير مناسبة، يتم تدارك الموقف لحظيًا وطمس الصورة كلها أو الجزء “العاري” منها، وطبعًا يُمنَع حفظها على الذاكرة على غرار ميزة “المرّة الواحدة” الموجودة في واتساب.

نفس الشيء ينطبق على الفيديوهات بالطبع، إذ لو كنت تشاهد فيلمًا معينًا، وظهر أمامك مشهدٌ غير لائق، سيتداركه الهاتف فورًا ويطمسه، وبهذا ستستطيع أن تشاهد الأفلام مع العائلة بكل أريحية. 🙂

حتى إذا كنت تصور شيئًا ما بكاميرا الهاتف وظهر أمامك -بشكل أو بآخر- مشهد غير لطيف، سيتعامل معه الهاتف فورًا وقد يُعطل الكاميرا نفسها إن استدعى الموقف.

لكن الأمر ليس مثاليًا إلى تلك الدرجة كما قد تظن، إذ إن عمل هذه الآلية يُرهق موارد النظام، وتَحَقُق الخوارزمية من المحتوى المعروض يحتاج جزءًا من الثانية، وأحيانًا أكثر، حتى تُعالَج المشكلات المحتملة، ناهيك أن الذكاء الاصطناعي قد يخلط بين الصور العادية والصور غير اللائقة في بعض الحالات.

كل هذه المشكلات المحتملة قد تُمرر المحتوى السيء من فلتر المراقبة، وربما تتسبب بحذف صور أو ملفات مهمة إذا اختلط الأمر على الذكاء الاصطناعي، لكن هذه تظل مجرد أفكار واحتمالات نشاركها معكم، ولا بد من التجربة حتى نُقر الحكم، لكن حتى إذا ظهرت هذه المشكلات، فستظل الفوائد أكثر بكثير من الأضرار.

ميزة “المراقبة الأبوية Parental Control”

المصدر: HMD

عندما يُشغل الطفل هاتف “HMD Fuse” لأول مرة، لن يجد أي تطبيقات مثبتة مسبقًا، وعلى الرغم من وجود متجر التطبيقات بشكل افتراضي، فإن الوصول إليه سيكون محظورًا.

الحل الوحيد للوصول إلى مختلف التطبيقات يكون بسماح ولي الأمر بالوصول إلى متجر Play Store، وحتى في هذه الحالة، لن يظهر أي تطبيق جديد في الواجهة، حيث سيظل مخفيًا حتى يتأكد الأهل منه ويسمحون بظهوره.

كذلك إذا سمح الأهل بتطبيق معين، ولاحظوا لاحقًا أن استخدامه أصبح غير مناسب لأي سبب سيستطيعون إخفائه، والأهم هنا أن الطفل لن يستطيع الوصول إليه مهما فعل.

ميزة “فلترة جهات الاتصال Contact Whitelisting”

المصدر: Three

على غرار فلترة التطبيقات التي تحدث في “المراقبة الأبوية”، توفر خاصية “Contact Whitelisting” للأهل وسيلة صارمة وآمنة للتحكم في الأشخاص الذين يمكن للأطفال التواصل معهم، سواء عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية.

كل ما على ولي الأمر فعله إضافة الأرقام المسموح بها مُسبقًا، سواء كانت لأفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين أو الجهات التعليمية أو أيًا كان. وسيصبح الهاتف قادرًا على إجراء واستقبال المكالمات والرسائل مع هذه الأرقام فقط، أي محاولة للتواصل مع أرقام مجهولة ستُمنع تلقائيًا. وطبعًا، يمكنك كولي أمر التعديل على هذه القائمة كما يحلو لك في أي وقت، ولا تخف طفلك لن يستطيع تجاوز أو تعطيل هذه القائمة لو وقف على يديه!

ميزة “تتبع الموقع Location tracking”

أخيرًا وليس آخرًا، توفر هذه الميزة للوالدين وسيلةً عملية لمعرفة مكان تواجد أطفالهم في أي لحظة وبطريقة سلسة. يمكن للأهل تحديد ما يصل إلى عشر مناطق آمنة، مثل المنزل أو المدرسة أو الحديقة، إلخ. بمجرد دخول أو خروج الطفل من وإلى هذه الأماكن، يتلقى ولي الأمر إشعارًا فوريًا يُغنيه عن المتابعة المستمرة والقلق غير المبرر.

المصدر: Three

علاوة على ذلك، تتيح الخاصية -كما يشرح اسمها- تتبع الموقع مباشرةً وعرض سجل المواقع للأيام الثلاثة الماضية بحيث يكوّن لدى الأهل صورة دقيقة عن تحركات طفلهم مؤخرًا، سواء للتحقق من التزامه بخطط اليوم أو للتأكد من عدم وجود أنشطة مشبوهة؛ كل شيء سيكون مراقبًا.

في النهاية، نود الإشارة إلى أن التحكم في هاتف الطفل يتم من خلال تطبيق HarmBlock+ المتوفر على كلٍ من الأندرويد والآيفون. لا يمس التطبيق الخصوصية حسب زعم الشركة؛ لأنه يُحلل المحتوى محليًا دون الحاجة لأي خوادم خارجية أو إنترنت، حيث يحدث كل شيء على جهازك مباشرةً بأمانٍ وسلاسة.

المصدر: HMD

جدير بالذكر أيضًا أن أداء الجهاز، حسب وصف أحد المستخدمين، يُقارن بأداء الهواتف المتوسطة وتحديدًا هاتف Samsung A17، لكن مع بطارية تصمد حتى 65 ساعة، وكاميرا خلفية بدقة 108 ميجابيكسل، مع إضاءة حلقية مدمجة لتحسين صور السيلفي تحديدًا.

بانتظار المزيد من المراجعات، لنعرف ما إذا كانت وظيفة الهاتف الأساسية، وهي حجب المحتوى غير اللائق، تعمل بسلاسة أم لا.

?xml>

السابق
يشارك الناس ما هي المعايير المزدوجة بين الرجال والنساء التي تزعجهم كثيرًا ، إنها مثيرة للاشمئزاز (17 صورة)
التالي
نقل الشائعات ، الأخبار: رونالدو يريد أن يوقع النصر ماسون غرينوود

اترك تعليقاً