- Nothing تخطط لإطلاق نظام تشغيل جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- الشركة تجمع 200 مليون دولار لدعم الرؤية المستقبلية.
- النظام يركز على التخصيص والوكلاء الرقميين لتنفيذ المهام.
- أول أجهزة AI native من Nothing ستصل في 2026.
كشف كارل باي، الرئيس التنفيذي لشركة Nothing، عن رؤية طموحة تهدف إلى إحداث تحول في صناعة التكنولوجيا.
فبالتزامن مع جولة تمويل جديدة رفعت قيمة الشركة إلى 1.3 مليار دولار، أعلن باي أن Nothing ستبدأ رحلة بناء نظام تشغيل جديد خاص بها، لا يقتصر على الهواتف الذكية فقط، بل يمتد إلى مجالات متعددة تشمل الأجهزة القابلة للارتداء والروبوتات والسيارات الكهربائية.
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد أن الشركة الصغيرة نسبيًا تحاول رسم مستقبل مغاير تمامًا للسوق المزدحم بالأنظمة التقليدية مثل Android وiOS.
تمويل ضخم لرؤية طويلة المدى
أغلقت Nothing جولة تمويل بقيمة 200 مليون دولار ستستخدمها في تسريع خارطة طريق الابتكار وتوسيع نطاق توزيع منتجاتها عالميًا. ويمثل هذا التمويل خطوة جوهرية لدعم المشروع الجديد الذي يضع الذكاء الاصطناعي في صميم كل تجربة رقمية.
فالرؤية التي يطرحها باي تتجاوز مجرد تطوير نظام تشغيل، بل تبني نظام مصمم ليكون متكيفًا مع كل فرد بشكل شخصي، ويتخطى حدود الحلول التقليدية التي تقدم نفس الواجهة لجميع المستخدمين.
نظام تشغيل مختلف جذريًا
يصف باي النظام الجديد بأنه سيكون مختلفًا بشكل كبير عن الأنظمة الحالية. فهو لن يعتمد فقط على التطبيقات كما هو الحال في Android وiOS، بل سيعمل كمنصة استباقية وذكية تفهم احتياجات المستخدم بشكل عميق.
كما سيتضمن هذا النظام ما يسميه باي الوكلاء الرقميين أو agents، وهي وحدات ذكاء اصطناعي قادرة على تنفيذ المهام نيابة عن المستخدم بعد أن يحدد نواياه.
وبذلك، ستتحول الأجهزة إلى مساعدين شخصيين قادرين على إدارة التفاصيل الثانوية وترك المجال للمستخدم ليركز على ما يراه مهمًا.
تخصيص فريد لكل مستخدم
تؤكد رؤية Nothing أن المستقبل لن يشهد نظام تشغيل واحد يناسب الجميع، وإنما مليارات الأنظمة المختلفة بعدد المستخدمين. فكل نظام سيكون مهيأ لاحتياجات شخص محدد، وستتكيف الواجهات مع السياق الذي يعيش فيه.
على سبيل المثال، قد تقدم الواجهة اقتراحات أو حلولًا استباقية تظهر تلقائيًا عندما يحتاجها المستخدم، ليقوم الوكيل الرقمي بتنفيذها فورًا. وهذا المفهوم يضع Nothing في موقع ريادي يسبق كبرى الشركات التكنولوجية حول العالم.
توسع إلى جميع الأجهزة
يشير باي إلى أن البداية ستكون مع الهواتف الذكية والسماعات الذكية والساعات، وهي أجهزة يستخدمها الناس بشكل يومي. لكن الرؤية تتجاوز ذلك لتشمل نظارات ذكية وروبوتات على شكل إنسان وسيارات كهربائية مستقبلًا.
يعني ذلك التوسع الأفقي أن النظام الجديد سيكون عابرًا لمختلف الأجهزة، بحيث يعيش المستخدم داخل منظومة مترابطة من الخدمات والواجهات الذكية.
الواقع الحالي مع Android
رغم هذه الخطط الطموحة، تظل Nothing في الوقت الحالي معتمدة على Android كنظام تشغيل أساسي. وتستعد الشركة لإطلاق تحديث Android 16 لهواتفها قريبًا، ما يعكس أن الرحلة نحو النظام الجديد ما زالت في بداياتها.
ومع ذلك، فإن التوجه المعلن يشير إلى أن Android ليس سوى مرحلة انتقالية قبل أن تضع الشركة بصمتها الخاصة في عالم البرمجيات.
ولادة فئة جديدة من الأجهزة
يرى باي أن العالم يتجه نحو فئة جديدة من الأجهزة تسمى AI-native devices، أي أجهزة تعتمد في جوهرها على الذكاء الاصطناعي. ستكون هذه الأجهزة متاحة للمستخدم في اللحظة التي يحتاجها فيها، وستكون قادرة على تحويل الفهم إلى فعل مباشر.
كما ستعتمد على جمع السياق من مصادر متعددة وتوليد واجهات حسب ما يحاول المستخدم تحقيقه في تلك اللحظة. ويشكل هذا المفهوم نقلة نوعية في كيفية تصميم الأجهزة لتكون أكثر تكاملًا مع الحياة اليومية.
أول الأجهزة الجديدة في 2026
تستعد Nothing لإطلاق أول جهاز ضمن فئة AI-native في العام المقبل 2026. ورغم أن تفاصيل الجهاز لم تتضح بعد، إلا أن باي ألمح إلى أن الهواتف الذكية ستظل الجهاز الوحيد الذي يتم شحنه بمليارات الوحدات سنويًا، لكن سيظهر جهاز إضافي جديد سيصبح بنفس الأهمية تقريبًا في حياة المستخدم.
وقد فتحت هذه الفكرة الباب أمام تكهنات واسعة حول ماهية هذا الجهاز، سواء كان نظارة ذكية أو جهازًا شخصيًا جديدًا لم نعهده من قبل.
مستقبل مليء بالتحديات والفرص
تشير هذه الرؤية إلى أن Nothing تسعى لتكون جزءًا من موجة التغيير القادمة في صناعة التقنية، حيث تتجه الشركات الكبرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في أجهزتها.
وفي ظل المنافسة الشرسة مع عمالقة مثل Apple وGoogle، سيكون التحدي الأكبر أمام Nothing هو تحويل هذه الرؤية الطموحة إلى واقع فعلي. ومع ذلك، فإن الجرأة التي تظهرها الشركة تجعلها واحدة من أكثر العلامات إثارة للاهتمام في المشهد التكنولوجي حاليًا.
?xml>