Samsung Galaxy S26 يتأخر في سباق الشحن السريع أمام المنافسين

• Samsung Galaxy S26 يتأخر في سباق الشحن السريع مقارنة بالمنافسين العالميين.
• Samsung تُبقي على سرعات 25 واط و45 واط دون تغيير.
• Apple تقدم 40 واط في iPhone 17 وتوسع الفجوة.
• شركات صينية تتجاوز 100 واط وتزيد الضغط على Samsung.

تقترب Samsung من الكشف عن سلسلة Galaxy S26 خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومع تصاعد الترقب للميزات الجديدة التي ستأتي بها الهواتف، بدأ يتضح أن بعض الجوانب لن تشهد التطوير المنتظر.

ورغم التغييرات الكبيرة في التسمية وتوزيع الطرازات، يبدو أن سرعات الشحن ستظل على حالها، وهو ما يثير خيبة أمل بين المستخدمين الذين كانوا يتوقعون قفزة نوعية في هذا المجال الحيوي.

تفاصيل من هيئة الاعتماد الصينية

كشفت بيانات اعتماد هواتف Galaxy S26 في مركز جودة الشهادات الصيني عن بعض المواصفات المرتبطة بالبطاريات وتقنيات الشحن.

وأظهرت التسريبات أن Samsung قررت الإبقاء على نفس قدرات الشحن المعروفة من الجيل السابق Galaxy S25، حيث سيحصل كل من Galaxy S26 Pro وGalaxy S26 Edge على قدرة شحن 25 واط فقط، بينما سيقتصر Galaxy S26 Ultra على قدرة 45 واط.

وقد أكد هذا الثبات في الأرقام أن الشركة لا تخطط لأي قفزة ملحوظة في جانب الطاقة.

الحسابات تكشف الصورة بوضوح

أوضحت الجداول المسربة أن هاتفين من الطرازات الجديدة يدعمان شحنًا بجهد 9 فولت وتيار 2.77 أمبير، ما يعادل 25 واط، في حين أن الطراز الثالث يدعم 15 فولت عند 3 أمبير ليصل إلى 45 واط.
هذه الأرقام مطابقة تمامًا لما قدمته سلسلة Galaxy S25، ما يغلق الباب أمام أي آمال في رؤية تطويرات تنافس ما تقدمه الشركات الأخرى.

توقعات خابت أمام الواقع

كانت التوقعات الأولى تشير إلى أن Galaxy S26 Ultra تحديدًا سيحصل على ترقية كبيرة في سرعات الشحن، خصوصًا أن هذا الطراز يعد واجهة السلسلة ويحمل ميزة S Pen الشهيرة.

وقد روَّج مسربون معروفون مثل Ice Universe لهذه الفكرة، بل وانتقدوا Samsung بعد إعلان Apple عن سرعات شحن أعلى لهواتف iPhone 17. غير أن البيانات الرسمية الواردة من السوق الصيني نسفت هذه الآمال، وأكدت أن جميع الطرازات ستحتفظ بنفس القدرات دون تحسين.

تساؤلات حول استراتيجية Samsung

أثارت هذه الأخبار تساؤلات عديدة حول الاستراتيجية التي تتبناها Samsung في تطوير البطاريات. فمن غير المنطقي أن تطرح الشركة طرازات في السوق الصيني، وهو السوق الأشهر عالميًا في دعم تقنيات الشحن الفائق السرعة، دون أن تقدم شيئًا جديدًا.

فشركات مثل Xiaomi وOPPO وVivo وصلت إلى سرعات شحن تتجاوز 100 واط، وهو ما جعل Samsung تبدو متأخرة عن الركب بشكل واضح.

مقارنة مع Apple

إضافة إلى ذلك، فقد زادت الفجوة وضوحًا بعد إعلان Apple عن دعم جميع هواتف iPhone 17 لسرعات شحن تصل إلى 40 واط، وهو ما يضع Samsung في موقف ضعيف أمام منافِستها التاريخية.

فبينما يحرص المستخدمون على تقليل زمن الشحن للحصول على تجربة أكثر مرونة في حياتهم اليومية، تواصل Samsung التمسك بأرقام ثابتة منذ أعوام، في خطوة تبدو غير متناسبة مع طبيعة المنافسة في سوق الهواتف الذكية.

إرث Note 7 وتأثيره المستمر

يفسر البعض هذا التردد بسياسة الحذر المبالغ فيها التي تبنتها Samsung منذ أزمة Galaxy Note 7 الشهيرة، حيث واجهت الشركة آنذاك انتقادات حادة بسبب مشاكل البطارية والانفجارات.

ويبدو أن تلك التجربة ما زالت تلقي بظلالها على قرارات الشركة، إذ تحاول تجنب أي مخاطرة مرتبطة بزيادة الفولت أو إدخال تقنيات جديدة غير مجربة بشكل كافٍ. لكن استمرار هذا النهج قد يجعلها تفقد شريحة واسعة من المستخدمين الباحثين عن السرعة والعملية.

الأنظار نحو Samsung Galaxy S27

يرى محللون أن Samsung قد تضطر إلى إدخال تحسينات جذرية في سلسلة Galaxy S27 المنتظرة بعد نحو عام ونصف، حتى لا تبتعد أكثر عن منافسيها.

فالسوق قد أصبح أكثر ديناميكية، والمستخدمون لم يعودوا يرضون بمجرد تحسينات في الكاميرا أو الشاشة، بل باتت تقنيات البطارية والشحن السريع عنصرًا حاسمًا في قرار الشراء. وفي خضم هذه التحديات، يترك قرار Samsung الباب مفتوحًا أمام نقاش طويل حول أولويات الشركة في المرحلة القادمة.

فبينما تركز الشركة على تطوير المعالجات والشاشات والبرمجيات، يبدو أنها تتجاهل جانبًا أصبح في صميم المنافسة العالمية. وإذا لم تتدارك هذا القصور سريعًا، قد تجد نفسها خارج السباق الشرس الذي لا يتوقف.

?xml>