ما هي قصة جنت على نفسها براقش؟

يشار إلى أن براقش ليست امرأة كما ظن البعض، بل هو اسم كلبة كانت لبيت من العرب في إحدى القرى الجبلية في المغرب العربي، وكانت تحرس المنازل لهم من اللصوص وقطاع الطرق، فإذا حضر أناس غرباء إلى القرية فإنها تنبح عليهم وتقوم بمهاجمتهم حتى يفروا من القرية، وكان صاحبها قد علمها أن تسمع وتطيع أمره، فإذا ما أشار إليها بأن تسمح لضيوفه بالمرور سمعت وأطاعت، وإن أمرها بمطاردة اللصوص انطلقت لفعل ما تؤمر.

ومرت الأيام وحدث ما لا يحمد عقباه، إذ حضر إلى القرية مجموعة من الأعداء، فبدأت براقش) بالنباح لتنذر أهل القرية الذين سارعوا بالخروج منها والاختباء في إحدى المغارات القريبة، حيث أن أعداد العدو كانت أكثر من أعدادهم. وفعلًا خرج أهل القرية واختبؤا في المغارة، بحث الأعداء عنهم كثيرًا ولكن دون جدوى ولم يتمكنوا من العثور عليهم فقرروا الخروج من القرية ولما بدأوا بالخروج، وفرح أهل القرية واطمأنوا بأن العدو لم يتمكن منهم.

ولأن براقش اعتادت توديع الغرباء، بدأت بالنباح عندما رأت أن الأعداء بدأوا بالخروج، وحاول صاحبها أن يسكتها ولكن دون جدوى، عند ذلك عرف الأعداء المكان الذي كان أهل القرية فيه مختبئين، فقتلوهم جميعًا بما فيهم براقش، 

وهكذا كانت براقش سببًا في هلاكها وهلاك أهل قريتها. فأصبح المثل منذ ذلك الحين يُضرب في من يجلب الهلاك والشؤم لنفسه أو لأهله.