الكويت على الطريق الصحيح بخطوات استباقية قوية.. بقلم: د.أحمد رشيد الرشيدي

الكويت| الأحد 2020/3/22

المصدر : الأنباء

عدد المشاهدات 903

بذلت الحكومة بأوامر سامية واضحة الكثير خلال هذه الأزمة الراهنة والمتعلقة بفيروس كورونا، وقامت بخطوات استباقية قوية، فكانت نموذجا يحتذي بين دول العالم في مكافحة هذا الوباء العالمي. فقد اتخذت الحكومة العديد من الخطوات الحيوية ومنها:

‎- وفرت محاجر 5 نجوم لمواطنيها.

- أرسلت طائرات إجلاء كاملة للمواطنين في مختلف الدول وخاصة الموبوءة منها.

‎- جهزت مستشفى بكامل إمكانياته لاستقبال مرضى الكورونا وعزلهم.

- أعطت إجازة أسبوعين لكل موظفي الدولة مواطنين ومقيمين مع إعطائهم كامل رواتبهم ومستحقاتهم.

- لم تخف على مصادر الدخل ولا قلة الإنتاج ولا الخسارات المالية ولكن فكرت فقط في حماية الإنسان والحفاظ عليه وهذا يحسب لها.

- وفرت كل السلع الغذائية ومختلف المستلزمات الحياتية من دون أي نقص أثناء الأزمة.

- أغلقت المطارات ومنعت الدخول والخروج.

أغلقت أماكن التجمعات والمولات والحدائق وحتى المساجد وقامت بحملات توعوية بأهمية الحجر المنزلي لكل الدولة.

كان الهدف من كثير من هذه الخطوات هو منع انتشار العدوى بهذا الفيروس والتحكم فيه من بداياته وكلها خطوات استباقية قوية وفعالة لكبح انتشار العدوى، وأعقبتها استجابة ومساهمات مختلفة من مختلف رجال الأعمال بل ومبادرات لجمع الأموال للمساهمة ولو بالقليل مع الدولة في هذه الأزمة.

هذه النجاحات بإذن الله لا تنسب لشخص أو فرد بمفرده ولكن ترجع لسياسة دولة بأكملها، وقيادة حكيمة لا تبخل على شعبها وتبذل من أجل الحفاظ على الثروة الحقيقية وهي الثروة البشرية. وضربت القيادة الحكيمة المثل فأثمرت قيادات تقوم بعمل دؤوب متواصل لتنفيذ هذه السياسات على أرض المعركة وبدأ في التنفيذ الجنود الحقيقيون في شتى المجالات بكل حب وتفان من أطباء وتمريض وضباط وجنود ومجموعات كبيرة من المتطوعين من مواطنين ومقيمين دون تمييز، فتجد الطبيب الكويتي بجانب الطبيب المقيم في الصفوف الأولى دونما أي فرق بل وبكل حب على غير ما يصوره القلة القليلة من أفراد المجتمع بالكويت الحبيبة.

فالتلاحم الذي نراه من مختلف العاملين بالقطاع الصحي وتواجدهم بمختلف جنسياتهم بكل حب جنبا الى جنب في مكافحة هذا الوباء ما هو إلا رسالة واضحة لكل المجتمع ان الكل في خندق واحد وانه لا يمكن لنا الاستغناء عن بعضنا البعض بل ان كلا منا يكمل الآخر.

وقد كان وزير الصحة د.باسل الصباح ذا بصمة واضحة من خلال مجهوداته وعمله الدؤوب المستمر في إدارة هذه الأزمة الكبيرة وكانت وزارة الصحة الكويتية بكل منتسبيها على قدر المسؤولية.

عندي حسن ظن بالله تعالى وعندي أمل كبير بتحقيق انتصارات كبيرة في مكافحة هذا الوباء وبعدها ستكون الكويت ان شاء الله مضربا للأمثال ونموذجا يحتذى وسيكرم التاريخ كل من ساهم بدور فعال من قيادات وجنود في هذه النجاحات.

فكونوا جميعا على قلب رجل واحد وتجنبوا أي شقاق واستمعوا لأوامر وطلبات الجهات الحكومية الرسمية ولا تلتفتوا لأي إشاعات، وتمسكوا بأواصر الترابط والإخاء والمحبة ليكون النجاح حليفنا بإذن الله.