ادوات نصب الفعل المضارع

ادوات نصب الفعل المضارع
ادوات نصب الفعل المضارع

نعرض لكم ادوات نصب الفعل المضارع في موقع لكافة القراء والمتاعبين لنا في الوطن العربي حيث الصحيحة الرائجة على شبكة الإنترنت.

سنتطرق في درس اليوم إلى شرح ادوات النصب في اللغة العربية ، من تعريف و اعراب و قواعد ، مع تقديم أمثلة وجمل متنوعة عن هذه الأحرف حتى يسهل الفهم – إن شاء الله – .

ما هي ادوات النصب ؟

تأمل الجمل الآتية :

– عليك أنْ تراجعَ دروسك .

– لن أتأخرَ عن زيارة صديقي .

– أتعلّمُ لكي أثقفَ نفسي .

– إذن تقيمَ عندنا ( تجيب بذلك من قال سأزور مدينتكم ) .

إذا تأملت هذه الجمل ، ستلاحظ أنها اشتملت على أفعال مضارعة منصوبة ( تراجع – أتأخر – أثقف – تقيم ) ، ولقد سبق كل هذه الأفعال احرف كانت السبب في نصبها وهي ( أن – لن – كي – إذن ) . وتسمى بـ : ادوات النصب ، و حروف النصب ، و نواصب المضارع .

ادوات النصب مع الأمثلة

القاعدة : أدوات النصب عند ﺍﻟﻨﺤﺎﺓ هي حروف تدخل على الفعل المضارع فتسبقه وتنصبه بنفسها وهي : أن – لن – إذن – كي – ولام التعليل ( أو لام كي ) – لام الجحود ( أو لام التأكيد ) – واو المعية – فاء السببية – حتى – ثم – أو .

انظر إلى الأمثلة التالية :

– أحب أن تفهمَ .

– لن ينجحَ الكسلان .

– إذن تربحَ تجارتك ( تجيب بذلك من قال سأكون أمينا ) .

– خرجت كي أتنزهَ .

– خذ القلمَ لتكتبَ ( لام التعليل ) .

– لم أكن لأفوزَ لولا تدريبك ( لام الجحود ) .

– لأنتظرنّ حتى تظهرَ النتيجة .

– لأكافحنّ في الحياة أو أصلَ ( أو بمعنى إلى أن ) .

– ألا تستغفر الله فيتوبَ عليك ( الفاء مسبوقة بعرض ) .

– زرني وأكرمَكَ ( واو مسبوقة بأمر ) .

– اشتراكك في المسابقة ثم تفوزَ عمل رائع ( ثم العاطفة ) .

فائدة : ينصب الفعل المضارع بالفتحة إذا كان صحيح الآخر ، مثال : أن يحرصَ .

وينصب بحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة ، مثال : حتى ينجحا .

معاني ادوات النصب وعملها

ادوات النصب قسمان :

1 – أدوات تنصب بنفسها فقط .

2 – وأدوات تنصب بأن مضمرة أي مقدرة .

الأحرف التي تنصب بنفسها أربعة هي : أن – لن – إذن – كي .

أداة النصب : أن المصدرية

هي أن الناصبة للمضارع وتسمى أن المصدرية ، لأنها تؤول معه بمصدر . فإذا قلت مثلا :

” أن تقرأَ خير من أن تلعبَ ” فتقرأ وتلعب مضارعان منصوبان بأن المصدرية ، وتعرب أن الأولى وفعلها تقرأ مبتدأ  لأنها في تأويل مصدر هو ” القراءة ” وتعرب أن الثانية وفعلها تلعب مجرورة بمن لأنها في تأويل مصدر هو ” اللعب ” كأنك قلت ابتداء : ” القراءة خير من اللعب ” .

ويشترط في أن المصدرية لكي تنصب الفعل المضارع شرطين :

1 – أن تكون مصدرية لا مفسرة ، ولقد وضحنا معنى ” مصدرية ” في المثال السابق ، أما المقصود بـ ” لا مفسرة ” ، فانظر إلى الجملة الآتية :

– كتبت إليه أنِ افعلْ .

فأن : حرف تفسيري مبني على السكون وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين .

افعل : فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جملة تفسيرية .

2 – أن لا تكون مخففة من أنّ الثقيلة التي تنصب الاسم وترفع الخبر ، مثل :

قال تعالى : ” أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ” ( البلد 5 ) .

فأن : أصلها أنه ( مخففة من الثقيلة ) حرف نصب وتوكيد والهاء المحذوفة ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم أنّ .

أداة النصب : لن

لن حرف ينصب المضارع مطلقا وينفي وقوعه مستقبلا إما توكيدا أو تأبيدا حسب السياق الذي ترد فيه ، ففي قوله تعالى :

– ” لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ” ( 73 الحج ) .

هذا نفي مطلق ومؤكد ومؤبد ؛ لأن عدم خلق الأصنام للذباب دائم ، لأنها يستحيل عليها خلقه ونفي المستحيل مؤبد .

أما قوله تعالى :

– “ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ ” ( 91 طه ) .

فإن نفي ” البراح ” مرهون برجوع موسى – عليه الصلاة والسلام – أي أنه منته غير مطلق .

أداة النصب : كي

1 – كي : تنصب المضارع حين تكون حرفا مصدريا لا حرف تعليل وجر ، مثل قوله تعالى :

– “ لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ ” ( الأحزاب 37 ) .

لكي : الام حرف تعليل وجر مبني على الكسر ، وكي : حرف مصدري ونصب مبني على السكون .

وهنا نلاحظ أن اللام الداخلة على ” كي ” هي حرف تعليل وجر و ” كي ” حرف مصدري بمعنى أن وليست حرف تعليل وجر  .

2 – ويمتنع أن تكون كي حرفا ناصبا ومصدريا مثل :

– جئتك كي أن تكرمني .

كي : حرف تعليل وجر بمعنى اللام مبني على السكون .

أن : حرف مصدري ناصب مبني على السكون .

وهنا ، يمتنع أن تكون ” كي ” حرف مصدري ونصب لأن ” أن ” كذلك .

أداة النصب : إذن

هي حرف جواب وجزاء واستقبال ، ويشترط فيها لكي تنصب الفعل المضارع ثلاثة شروط :

1 – أن تكون في صدر الجملة . وهذا يعني أنها لا تسبق بمبتدأ يطلب ما بعدها خبرا له ، أو بأداة شرط ، أو بقسم يطلب ما بعدها جوابا له ، مثل :

– سأزورك . إذن أفرحَ بلقائك .

فالكلام هنا محاورة بين اثنين ، قال الأول : سأزورك ، فأجابه الثاني : إذن أفرح بلقائك . وبهذا وقعت ” إذن ” في صدر الجملة .

– لئن عدتَ إليَ إذًا لا أستاءُ من عودتك .

” إذن ” هنا لم تنصب المضارع ( أستاء ) ، لأنها سبقت بقسم ” لئن عدت ” وهو يطلب ما بعدها جوابا له ، ومن أجل ذلك رفع المضارع .

2 – أن يكون الفعل بعدها للمستقبل ، وهذا أمر واضح في الجمل والأمثلة التي أوردناها في الموضوع .

3 – ألا يفصل بينها وبين الفعل المضارع إلا ما يلي :

– القسم : مثل : إذن والله أفرحَ بلقائك .

– النداء : مثل : إذن يا خالد أفرحَ بلقائك .

– لا : مثل : إذن لا أخرجَ من البيت .

أما الحروف التي تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا فهي :

أداة النصب : حتى

1 – حتى : تنصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة بشرط أن يكون الفعل دالا على المستقبل ، مثل :

– أسلمتُ حتى أدخلَ الجنة .

2 – وإذا لم يكن الفعل الذي بعد حتى دالا على المستقبل امتنع إضمار ” أن ” وأوجب الرفع ، مثل :

– سرتُ حتى أدخلُ البلد .

إذا قلت ذلك وأنت في حالة الدخول أو كان الدخول قد وقع وقصدت به حكاية تلك الحال ، مثل :

– كنت سرت حتى أدخلُ البلد .

أما إذا أردت بالفعل ” أدخل ” مستقبلا فإنه يتوجب نصبه بأن مضمرة فتقول :

– سرتُ حتى أدخلَ البلد .

نشكرك على قراءة ادوات نصب الفعل المضارع في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على التي تبحث عنها.

لقد قرأت ادوات نصب الفعل المضارع في الموقع بالتفصيل الكامل 2021 ويمكنك من خلال أزرار المشاركة الموجود، مشاركة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وسوف نسعى لكي نحصل على الجديد ما تبحثون عنه، لكي نساعدكم في معرفته.